عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-04-06, 2:50 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي البعد عن الله يؤدي إلى الانتحار
البعد عن الله يؤدي إلى الانتحار

هل تعلمون أنه في كل ساعة ينتحر مئة شخص في العالم! وهل تعلمون كل حالات الانتحار سببها البعد عن الله؟ لنطلع على هذه الدراسات الجديدة ونحمد الله تعالى أن جعلنا مسلمين....





إننا نرى اليوم ظاهرة غريبة لم تكن موجودة من قبل وهي ظاهرة الانتحار التي تفشت في البلاد غير الإسلامية. وتأتي معظم حالات الانتحار من قبل أناس غير مؤمنين بالله تعالى، مما أدى إلى فقدانهم الأمل وبالتالي أصابهم الاكتئاب والأرق والاضطرابات النفسية، وانتهى بهم المطاف إلى التفكير في الانتحار.

وهنا نتذكر آية عظيمة يقول فيها تبارك وتعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) [طه: 124-126]. فالإنسان عندما يبتعد عن الله فإنه يسلّم نفسه للشيطان، والشيطان يخوّف أولياءه ويحزنهم ويقودهم إلى المشاكل النفسية التي لا علاج لها إلا بالعودة إلى الله.

أما المؤمن فقد تعهد الله وضمن له الحياة الطيبة الهادئة المطمئنة، يقول تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97].

وقد يظن البعض أن المال سبب السعادة وهذا اعتقاد خاطئ، لأن كثير من حالات الانتحار تأتي من أناس أغنياء مادياً، ولكنهم فقراء بالإيمان! (فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) [التوبة: 55]. ونقول دائماً إن السبيل الوحيد لسعادة الإنسان سعادة مطلقة أن يبقى قريباً من خالقه، وهذه هي الحالة الطبيعية. فالطفل الرضيع إذا ابتعد عن أمه سوف يهلك ويموت!

وإليكم هذه الدراسات الجديدة عن ظاهرة الانتحار وآثارها وبعض أسبابها:

الأرق والانتحار

أفادت أبحاث بوجود صلة بين عدم القدرة المزمنة على النوم والإقدام على الانتحار في أوساط اليافعين. وجرى تنبيه الأطباء لضرورة الاهتمام بالمرضى الذين يواجهون صعوبة في النوم، حتى ولو لم يكونوا يعانون أمراضا نفسية.

وكلما زاد عدد أنماط مشاكل عدم القدرة على النوم التي يعاني منها هؤلاء، زاد احتمال أن يفكروا بالانتحار. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 877 ألف شخص في العالم يموتون جراء الانتحار كل سنة، علما أن كل 40 محاولة للانتحار ينجم عنها حالة وفاة واحدة!!!

وكان العلماء قد ربطوا في وقت سابق بين الميول الانتحارية وعدم القدرة على النوم في أوساط الذين يعانون من مشاكل نفسية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها الربط بين هذا الميل واليافعين بشكل عام.

وقد فحص فريق من جامعة ميتشيجان العلاقة بين الأرق والميول الانتحارية عند 5692 أمريكي، فوجدوا أن 2،6 في المئة من العينة كانت عندهم خواطر انتحارية بينما حاول 0,5 في المئة منهم الانتحار فعلا. وفحص الفريق ثلاثة أنماط من الأرق: صعوبة النوم، صعوبة الاستمرار في النوم، والاستيقاظ ساعتين على الأقل قبل الموعد المرغوب.

وفحص الفريق عوامل معينة مثل الاكتئاب والمشاكل الزوجية والحالة المادية. واتضح أن من يعانون من واحد أو اثنين من أشكال الأرق كانوا معرضين لمحاولة الانتحار أكثر من الذين لم يواجهوا مشاكل في النوم بمقدار 2،6 مرة. وقد ارتبط الاستيقاظ في ساعات مبكرة بالميول الانتحارية بشكل أقوى من غيره.

يقول د. ووجنار كبير الباحثين إنه ربما كان التفسير يكمن في أن مشاكل النوم والتفكير بالانتحار نابعان من مصدر واحد هو معاناة الشخص من مشاكل نفسية. أما الدكتور نيل ستانلي فيقول: هذا يبين أن النوم الصحي ضروري للصحة الجسدية والنفسية.

"الإجهاد والضغوط" وراء تزايد انتحار الجنود الأمريكيين

في خبر نشره موقع سر إن إن: يؤكد عدد من القادة الأمريكيين أن الضغوط التي تتعرض لها القوات جراء عمليات الانتشار المتعددة والمتكررة مسؤولة، جزئياً عن ارتفاع معدلات الانتحار بين أفراد الجيش الأمريكي. وأن الانتحار يقف في المرتبة الثالثة بين مسببات الوفاة بين أفراد الجيش.

وأكدوا أيضاً أن معدلات الانتحار بين العسكريين فاقت نسبة انتحار المدنيين، ولأول مرة، خلال العام 2008، هذا وقد أشارت الإحصائيات إلى 133 حالة انتحار مؤكدة بين أفراد الجيش الأمريكي خلال 2008، ومثل هذه الظاهرة لم نرها بين أي من جيوش المسلمين، لماذا؟

السبب بسيط وهو أن المؤمن يقاتل من أجل الله تعالى بينما غير المؤمن فهدفه الدنيا، ولذلك يجد أسهل حل لمشاكله أن يتخلص من الدنيا بإقدامه على الانتحار... بينما المؤمن فإنه يملك هدفاً عظيماً... إما النصر أو الشهادة.

]