الموضوع: الصداقة
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-04-06, 2:07 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي الصداقة
الصداقة



أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ
وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ


الـمتنبـي



حتى يؤول الحال إلى ما عبر عنه أرسطو
"إنسان هو أنت.. إلا أنه بالشخص غيرك».

يتقبلك كما أنت ، يستمتع برفقتك ، تثق به ، تحترمه ، درس خريطتك جيداً ، و يساعدك عند الحاجة ، و استوعبت تفصيلاته و دوافع سلوكه ، و التلقائية و العفوية زادكما ، والتكلف لا مساحة له بينكما ، يقبل عذرك ، و تسامحه ، و لا يتبدل بتبدل الأحوال .

حين يصنفك الآخرون، ويحللوك ويرصدوك ويطبعوك وينسخوك !!. . تلجأ إلى قبوله لك كما أنت، ببراءتك المُذنبة! دون مونتاج!

هل يمكن أن نعيش و نحيا و تستمر الحياة بلا صداقة ؟ أم أننا لو لم نجدها على كوكبنا لاخترعناها !

و هل هي نادرة و صعبة المنال حقاً حتى يترجم روح بن زنباع إحساسه بندرة الصديق الوفي بقوله " انه لفظ بلا معنى" ، و يعلق أبو حيان التوحيدي ، و الذي شغله أمر الصداقة كثيراً حتى ألف فيها كتاباً تجاوز الربعمائة صفحة ، فيقول " أي هو شيء عزيز، وكأنه ليس بموجود" ؟

من مقومات الصداقة : الوفاء و التضحية و الإخلاص و الإحساس و الثقة ...، فهل يمكن أن تتعرض للانهيار و تتلاشى تماماً و تبقى مع الأيام مجرد ذكرى !

بل هل يمكن أن تنقلب إلى عداوة حتى يصدق فيها القول :
" احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة فإن انقلب الصديق فهو أعلم بالمضرة"

الصداقة معك لها حكايات و حواديت ، لعلك سطرتها في دفتر حياتك و بمداد خبرتك مع الأيام ...
فهل تأذن لنا بتقليب الصفحات ؟

الحياة كلمة