الجداول
أمامك متسع من الأيام, والتواريخ, والأعمال، وأمام عينيك ألف حلم وزمن.. وألف جدول تضخ فيه كل يوم المزيد من الأعباء..
ولك جسد ينبهك للتعب.. لكنك لا تلتفت .. يذكرك بالطاقة, والجهد.. لكنك لا تأبه.. تضخ المزيد في الجدول.. وترهق الجسد في تنفيذ ما تضخه من أعباء, وأعمال..
حتى تجيئك اللحظة التي ينطق فيها صوت التعب صارخاً, حارقاً.. قدره الله سبحانه.. ورضيت بقدره..
وها أنت الآن تلتفت يميناً, تلتفت شمالاً.. تتمنى لو أنك ملئت ذلك الجدول بصلوات, ودعوات.. أذكار, وتلاوات.. صيام.. صلة, وإحسان.. لكن لا جدوى.. ولا مفر.. .
إنها لحظة الرحيل.. فلا تملك إلا أن تسطر لأهل الدنيا ..
إلا..
( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم) ..
من اطلاعاتي