عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2005-04-13, 11:18 PM
عنيد
عضو مشارك
رقم العضوية : 5006
تاريخ التسجيل : 11 - 3 - 2005
عدد المشاركات : 141

غير متواجد
 
افتراضي ما الحكمة في أن السؤال بوجه الله لا يكون إلا للجنة ‏؟
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين






ما الحكمة في أن السؤال بوجه الله لا يكون إلا للجنة ‎؟‎

وهل من سأل بوجه الله غير الجنة في أمور الدنيا يعتبر عاصيًا مذنبًا ‎؟‎




روى أبو داود عن جابر رضي الله عنه؛ قال‎:‎ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‎:‎

" لا يُسْألُ بِوَجْهِ الله إلا الجَنَّة ‎"

‎[‎رواه أبو داود في ‎"‎سننه‎"‎ ‎(‎2/131‎)‎ من حديث جابر رضي الله عنه‎]‎‎.‎


والحديث فيه مقال ، وهو نهي أو نفي عن سؤال شيء بوجه الله إلا الجنة ؛ تعظيمًا لوجه الله ، واحترامًا أن تسأل به الأشياء الحقيرة من مطالب الدنيا‎.‎
قال بعض العلماء ‎:‎ لا يسأل بوجه الله إلا الجنة التي هي غاية المطالب، أو ما هو وسيلة إلى الجنة ؛ كما في الحديث الصحيح‎ :‎

"‎ اللَّهمَّ ‎!‎ إنِّي أسْأَلُكَ الجَنَّةَ وما قَرَّبَ إليها مِنْ قَوْلٍ أو عَمَلٍ‎"

‎[‎رواه الحاكم في ‎"‎المستدرك‎"‎ ‎(‎1/521، 522‎)‎ من حديث عائشة رضي الله عنها، وهو جزء من الحديث‎]‎‎.‎
ولا ريب أن الحديث يدل على المنع من أن يسأل بوجه الله حوائج الدنيا ؛ إعظامًا لوجه الله وإجلالاً له ؛ فمن سأل بوجه الله أمرًا من أمور الدنيا ؛ كان عاصيًا مخالفًا لهذا النهي ، وهذا يدل على نقصان توحيده وعدم تعظيمه لوجه الله تعالى‎.


صالح بن فوزان الفوزان