عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2005-04-12, 10:30 AM
الابتسام
عضوية شرفية قديرة
الصورة الرمزية الابتسام
رقم العضوية : 115
تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 5,568

غير متواجد
 
افتراضي حضور الشيطان عند الموت!!!!!!!!!!

إذا حضر الموت كان الشيطان حريصا على الإنسان حتى لا يفلت منه، ففي صحيح مسلم عنجابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الشيطان يحضر أحدكم عندكل شيء من شأنه ، حتى يحضره عند طعامه ، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كانبها من أذى ، ثم ليأكلها ، ولا يدعها للشيطان ، فإذا فرغ فليلعق أصابعه ، فإنه لايدري في أي طعامه تكون البركة) ، وقد ذكر علماؤنا أن الشيطان يأتي الإنسان في تلكاللحظات الحرجة في صورة أبيه أو أمه أو غيرهم ممن هوشفيق عليه ناصح له ، ويدعوهإلى اتباع اليهودية أو النصرانية أو غيرها من المبادئ المعارضة للإسلام، فهناك يزيغالله من كتبت له الشقاوة، وهو معنى قوله تعالى ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتناوهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)ا
وقد حدث عبد الله بن الإمام أحمد بنحنبل قال : حضرت وفاة أبي أحمد ، وبيدي خرقة لأشد لحييه ، فكان يغرق ، ثم يفيق ،ويقول بيده: لا بعد ، لا بعد ، فعل هذا مرارا ، فقلت له : يا أبي أي شيء يبدو منك ؟فقال : إن الشيطان قائم بحذائي عاض على أنامله ، يقول : يا أحمد فتني ، وأنا أقول : لا بعد ، لا بعد ، حتى أموت
وقال القرطبي : سمعت شيخنا الإمام أبا العباسأحمد بن عمر القرطبي يقول : حضرت أخا شيخنا أبي جعفر أحمد بن محمد القرطبي بقرطبة ،وقد أحتضر ، فقيل له : قل لا إله إلا الله، فكان يقول: لا لا ، فلما أفاق ذكرنا لهذلك ، فقال : أتاني شيطانان عن يميني وعن شمالي ، يقول أحدهما : مت يهوديا فإنه خيرالأديان ، والآخر يقول : مت نصرانيا فإنه خير الأديان ، فكنت أقول لهما : لا لا
ولكن هذا ليس لازما لكل أحد كما يقول ابن تيمية ، بل من الناس من تعرض عليهالأديان قبل موته ، ومنهم من لا تعرض عليه ، وقد وقع ذلك لأقوام ، وهذا كله من فتنةالمحيا والممات التي أمرنا أن نستعيذ بها في صلاتنا. وقد ذكر الشيخ ابن تيمية أنالشيطان أحرص ما يكون على إغواء الإنسان وقت موته ، لأنه وقت الحاجة ، واستدلبالحديث الذي في الصحيح ( الأعمال بخواتيمها) وقال عليه الصلاة والسلام ( إن العبدليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعملبعمل أهل النار فيدخلها ، وإن العبد ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينهاإلا ذراع ،فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة ، فيدخلها ) ولهذا روي أنالشيطان أشد ما يكون على ابن آدم حين الموت ، يقول لأعوانه : دونكم هذا فإنه إنفاتكم لن تظفروا به أبدا


توقيع الابتسام
فأرقت موضع مرقدي يوما ففارقني السكون ....

القبر أول ليلة بالله قلي ما يكون ...