ومضة : إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم
الخاتم السادس : فن حفظ اللسان
إن ألمت ملمة بي فإني ****** في الملمات صخرة صماء
يروي المؤخون ان خالد بن يزيد بن معاوية وقع يوما في عبدالله ابن الزبير عدو بني أمية اللدود وأقبل يصفه بالبخل وكانت زوجته رملة بنت الزبير أخت عبد الله جالسة فأطرقت ولم تتكلم بكلمة فقال لها خالد : مالك لا تتكلمين ؟... أرضي بما قلته أم تنزها عن جوابي ؟ فقالت : لا هذا ولا ذاك : ولكن المرأة لم تخلق للدخول بين الرجال أنما نحن رياحين للشم والضم فما لنا وللدخول بينكم ؟ فاجبه قولها وقبلها بين عينيها .
وقد نهى الرسول الله صلى الله عليه وسلم نهيا جازما عن نشر أسرار العلاقة مابين الزوجين روى أحمد بن حنبل عن أسماء بنت يزيد : أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود فقال :" لعل رجلا يقول ما يفعل باهله " ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها فارم القوم _ صمتوا ولم يجيبوا _ فقلت : غي والله يارسول الله إنهن ليفعلن أو إنهم ليفعلون فقال " لا تفعلوا : إنما ذلك الشيطان لقي شيطانه في طريق فغشيها والناس ينظرون "
وقد فسر بعض المفسرين قوله تعالى " فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله " على أن المقصود بالحافظات : هن اللاتي يحفظن ما يجري بينهن وبين أزواجهن مما يجب كتمه ويتحتم ستره من أسرار اللقاء الجنسي .
إشراقة : أحصى نعم الله عليك بدلا من أن تحصى متاعبك .