[النجم الوهاج]

يالها من نظارة

بس لو كنت أدري عنها عندما جاء بها التاجر الحضرمي إلى مكة لأشتريتها

ثم لا تسألوني ماذا سوف أصنع بها

فقد أعرضها في المزاد لأكسب من ورائها أغلى الأثمان

أو قد أضعها على عيني وأقرأ من الكتب الأطنان

وربما أذهب بها لأهديها الى ........ الإدارة .......

أو قد أهديها لبعض الكتاب والصحفيين الذين لا يبصرون الحق فتراهم يكتوب كلاما يخالف كلام الله وهدي رسول الله ويدعون لكل رذيلة ويحاربون كل فضيلة فلعلهم إن لبسوا هذه النظارة أن ينظروا للواقع نظرة صحيحة ويقومون بواجب النصيحة لا الدعوة الا المنكر والفضيحة

وقبل أن أنسى فلعلي أهديها الى الشباب والشابات الذين يلبسون ملابس الغرب ويدخلون معهم جحر الضب فتراهم يلبسون بنطال ( طيحني وبابا سمح لي ) والبنات يلبسن العبايات المطرزة والمزينة ويبدين نصف الوجه ويتجمل بأحسن المكاييج ويتعطرن بأحسن العطور ويملأن الأسواق
فلعل هؤلاء إن لبسوا هذه النظارة أن يرون أشكالهم المخزية ومظاهرهم الفاضحة وملابسهم المخالفة ولست مخالفة للمجتمع فحسب ولكنها مخالفة لأوامر الرب ولعلهم إن شاهدوا أشكالهم على حقيقتها إن يستحوا من الله ومن الناس ومن أنفسهم ويهربوا إلى بيوتهم ليبقوا فيها فترة من الزمن من شدة الحياء والخجل

وإن تسنى لي فقد أهديها للبنات اللواتي تعمى أعينهن عن الحقيقة فيخرجن مع الشباب وينخدعن بكلامهم المزيف والمتلطف فيصدقنهم ويقعن في شراك الحب وشباك الفضيحة فيندم بعد
فأنا لو كنت اشتريت هذه النظرة عندما جاء بها التاجر الى مكة لأهديتها لأولئك البنات العمياوات لكي لا يصدقن هؤلاء الكذابين ولكي يرينهم على حقيقتهم ويعرفن أنهم نوع خبيث من الذئاب ويهربن منهم فرار الفرد من الأسد

ولكي لا أطيل فأنا سوف أهدي هذه النظارة لمن يرى عيوب الناس وينسى عيب نفسه فلعله أن يرى عيب نفسه فيستحي من ذكر عيوب الناس خشية أن يذكرون عيبه وليعلم أنه كله عيوب وللناس ألسن

وسوف أمنحها لكل زوج لا يبصر حسان زوجته وما تبذله من جهود لكي يرى ما تقدمه له فيستحي من الغلط عليها ويتراجع عن ظلمه وسوء تعامله

وأهديها للزوجة التي تنظر لما عند الناس وتطلب من زوجها أن يوفر لها ما لا يطيق فتثقل كاهله بالطلبات أو تهمل زوجها وتضيع حقوقه فلعلها أن ترى ما يقدمه لها فتشكره وتندم على صنيعها

وألبسها لكل من يرى المعاصي أمامه فلا يتحرك له ساكنا ولا يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو في أقل القليل يبتعد عن ذلك المكان

وأهديها لكل من يجلس الساعات على التلفاز يقلب القنوات ويقلب طرفه في النظر الى المحرمات فلعله أن يعرف أن هذا غزو فكري من الغرب الغاشم فينصرف عنه الى قنوات الخير التي تحث على الفضيلة وتحارب الرذيلة وتبث الجديد والمفيد

وأرى أنه يجب علي أن أهديها للشيخ الدكتور فهد العصيمي لكي ينظر لما يحصل في المنتدى هذه الأيام من مشاكل فنية ولكي يحاول تجديد المنتدى وإجراء بعض التغييرات التي تتواكب مع التقدم الملموس في تقنية المنتديات وتتواءم مع العدد الكبير من الأعضاء والزوار وتليق بمنتدى عظيم وكبير يحمل اسم الشيخ فهد العصيمي ويحمل على عاتقه نفع الناس في باب واسع هو جزء من 46 جزء من النبوة

وأمنحها للمشرفات الفاضلات للنظر الى الأعضاء والعضوات نظرة محايدة دون مجاملة أو مداهنة وللنظر إلى أنفسهن على أنهن عضوات أيضا ولكن عضوات ذات مسؤوليات أكبر من متابعة وتنظيم وليس نظرة تعال وترفع
ولا يعني أن هذا موجود في كل المشرفين لكن قد يوجد في البعض في فترات


ولولا أنني أخشى أن يطول الموضوع لأهديتها للكثير والكثير والكثير ممن ربما قد أصابهم العمى عما ينبغى فعله وما ينبغى تركه فنعوذ بالله من العمى ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)


وشكرا لكاتب الموضوع وناقله