ومضة : فانزل السكينة عليهم
الخاتم الرابع : إياك والضجر والسخط
ومن يتهب صعود الجبال **** يعش أبد الدهر بين الحفر
يقول أحدهم :
حين كنت في العشرين والثلاثين كنت أعدو وأسخط وأتذمر رغم أنني أستمتع لآنني كنت أجهل سعادتي أجهل أنني أعيش السعادة فعلا ... والآن وأنا أجتاز الستين أعلم علم اليقين كم كنت سعيدا جدا وأنا في العشرين والثلاثين ولكنه علم جاء بعد فوات الأوان مجرد ذكريات وذكريات حسرى لو أدركت ذلك وقتها لعشت غبطة كبرى للتذمر والسخط مكانا في ربيع شبابي الزاهر ولم أحجب وردة سعادتي المتفتحة فلا أرها إلا الان وأنا ذابل وهي ذابلة ولك ياقارئي العزيز أقول : إما أن تعيش سعادتك بغبطة وإحساس وتمتع ناظريك وشمك وجميع حواسك بورودها المتفتحة أمامك أو تتناساها وتنظر ناحية أخرى نحو ما ينقصك وتصبح فريسة للضجر والسخط وعندها انتظر حتى يصبح هذا الحاضر ما ضيا وسوف تبكيه بدمع العين وسوف ترى كم كنت سعيدا فيه ولكنك وقتها لم تكن تعرف ولم تكن ترى ولم يبق بين يديك إلا فجيعة بقاياها ذابلة "
إشراقة : المرأة يمكن أن تحول البيت إلى جنة كما يمكن أن تحوله إلى جحيم لا يطاق