عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 101  ]
قديم 2009-02-08, 1:15 AM
الهمة العالية
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 64596
تاريخ التسجيل : 17 - 11 - 2008
عدد المشاركات : 1,194

غير متواجد
 
افتراضي
مها بفرح : بتطلقني ؟
فيصل : لما نرجع الكويت ان شاء الله
مها : ومتى نرجع ؟
فيصل بحزن : وليه مستعجله على الفراق ؟
مها : ابي حريتي
فيصل بألم : بعيد عني ؟
مها: ايه... حريتي وسط اهلي
فيصل : واحنا مو اهلك ؟
مها : لا ... اهلي ماتوا
فيصل بأسى : مها..
مها : لاتترجى ... خلاص ماابيك.. والله ماابيك
فيصل : يعني كرهتيني ؟
مها تنزل راسها : كثر ماحبيتك
فيصل : مها تذكري الايام الحلوه اللي بينا ... تذكري مواقفنا اللي مع بعض... ارجوك مها سامحيني عطيني فرصه .. انا ادري بأني غلطت عليك كثير بس والله العظيم موبيدي ... مها انا ماالومك لإتخاذك هالقرار وانا اشوف انه من حقك .. وانك شفتي مني اللي يكفيك .. بس انا اطلب منك الرحمه ... اطلب منك فرصه جديده وحده بس ارجوك ..
مها تهز راسها بالنفي : فيصل مااقدر ارجوك اعذرني
فيصل يوقف : الاسبوع الجاي ان شاء الله بنسافر ... لما ارتب اموري واودي ضاحي لفاطمه ... بس اللي اطلبه منك التفكير اخذي وقتك بالتفكير...

يطلع فيصل من الغرفه وتقعد مها لحالها ..تفكر بموقفها مع فيصل ... شي بقلبها منعها من قرارها .. حست ان فيصل تغير وماعاد فيصل القاسي .. شي يقول خلاص يامها سامحيه فيصل رجع فيصلك الاولاني اللي حبك
ندمت على قرارها لكنها مقتنعه فيه... لأنها ماتضمن درعا ولاتضمن فيصل نفسه لأنها شافت ان الرجوع لنفس المأساة امر صعب تحمله ... وحزن مابعده حزن ...
مرت الايام سريعه .. وصار اليوم اللي تنطره مها على احر من الجمر وفيصل وده ان هاليوم ماجا وتمنى لو ان الايام مرت بطيئه عشان يشوف مها اكثر ويعيش مع مها اكثر ...
وبعد اسبوع قاسي محمل بأنواع الذكريات المؤلمه ...:
تركب مها بالمقعد الخلفي ..
فيصل : تعالي قدام
مها : ماتعودت
فيصل : مها ... هذا اخر لقاء بينا
مها : والمطلوب ؟
فيصل : بغيتك يمي
مها بنفاذ صبر تنزل من السياره وتركب قدام ..... طول الخمس ساعات الاولى كان الهدوء يعم المكان الا من صوت القارىء احمد العجمي في المسجل الشي اللي أأثر بالجو المتوتر واحس النفوس بالطمأنينه ...
فيصل : ماشاء الله صوت هالقارىء حلو
مها :........
فيصل : اقول مها
مها : قول
فيصل : وين بتروحين ؟
مها : الكويت
فيصل يبتسم : ادري الكويت ... وين بالضبط ؟
مها : لما نوصل بقولك
فيصل : عمرك 27 سنه ؟
مها تطالعه بنظره غريبه : مستغرب؟
فيصل : لا بس شكلك يعطي اصغر
مها: الله يجازي اللي كان السبب
عوره قلبه وحس بالدم يفور بجسمه ... تنهد بتعب وقال : فكري لآخر مره .... تراجعي بقرارك
مها : مستحيل
فيصل : يابنت الناس والله تغيرت
مها : عساه ينفعك تغيرك
فيصل : مها والله انا ندمان على كل اللي صار
مها : ماينفع ... فيصل خلاص اسكت الله يخليك
فيصل يهز راسه بالايجاب : ان شاء الله
:::::::::::


الكويت في بيت ناصر صديق جراح بالسجن :
عقب الاحضان والسلام الحار جدا
جراح : واخيرا افرجوا عنك
ناصر يبتسم : والله لولا العفو الاميري جان شفتنا للحين خايسين بالسجن
جراح : الله يجزاهم خير ... الا شخبار الاهل ؟
ناصر : الحمدلله امي رضت عني ...
جراح : اهم شي الوالدين
ناصر: وانت شخبارك ؟
جراح يتنهد : الحمدلله بخير
ناصر: لاوالله منت بخير ؟؟ شصاير ياخوي ؟
جراح: ماصاير شي ... بس مثل ماانت عارف ترى مو كل الامور تمشي مثل ماخططتلها
ناصر: تزوجت؟؟
جراح : ههههه انا وين والزواج وين ؟
ناصر : والبنت اللي تبيها ؟
جراح: سافرت تكمل دراستها
ناصر : ماتزوجتها ؟
جراح : مكتوب علي مااوصلها
ناصر : ترى الله يكتب اللي فيه خير لك ولها ... وعسى الله يرزقك ببنت احسن منها
جراح: عافت نفسي البنات ومابغت غيرها
ناصر : الله يعينك ياجراح ... بس خلاص لاتعيش على امل لقياها
جراح: مومهم...اللي بالقلب الله الواحد العالم فيه
ناصر : والله انك صج تعبان ...الا منتهي وخالص بعد
جراح : والله ياخوك مليت الحياة
ناصر: افاا..مايجوز هالكلام ياجراح
جراح: ياناصر مااشوف الفرحه فيها ...تعبت ادورها
ناصر: استغفر بس استغفر
جراح : استغفر الله العلي العظيم
ناصر : جراح انت شاب العمر قدامك طويل... اذا فشلت بشي معين ممكن تنجح بمجالات ثانيه ..شوف انا عندي كم فلس مجمعها من مات الوالد ولي حق بالتركه ... ومحتاج لشريك مو بالفلوس محتاج شريك بالثقه وابيك انت
جراح: انا....انا ماافهم شي بالتجاره
ناصر: ياحبيبي...انت تفهم كل شي ...
جراح : والله ماادري شقولك؟؟
ناصر: لاتقول شي ..تو الناس على هالسالفه ....عن إذنك بخليهم يبجرون بالعشا
جراح يمسكه مع ايده : اقول اقعد بس ماجيت اتعشى عندك ...جيت اسلم على اخوي واسولف معاه
ناصر وهو يوقف : لامايصير تدخل بيتنا اول مره وماتتعشى
جراح: ياابن الحلال والله مايحتاج
يطلع ناصر ويترك جراح يفكر بالمشروع الجديد ويحاول يتناسى جرحه النازف
::::::::::::::::


فيصل : وصلنا ... اشرايك الليله ننام بفندق وبكره اوديك لهم ... الحين الناس بالليل وتلقينهم ناموا
مها وهي تطالع البيت الكبير بخوف : ايه صح احسن
فيصل ماتوقع هالموافقه السريعه وماصدق فرصه ما تفوت ..
وفي الفندق:
ينسدح فيصل على السرير كان ماسك الخط من الفجر وماارتاح الا وقت الغدا ...
فيصل : مها.... مها .... تعالي
تدخل مها عليه ...
فيصل : ليه ماتنامين؟
مها : بنام بالغرفه الثانيه
فيصل : اهاا... طيب تعالي اجلسي بسولف معك
مها تجلس على حافة السرير : مااظن بينا سوالف ؟
فيصل : صح بينا شي اكبر من السوالف
مها : انت تعبان لازم تنام
فيصل : انا لما اشوفك يروح عني كل التعب
مها :.........
فيصل : تدرين ان هالفندق قبل سبع سنين كنت فيه انا وعامر ... جيت اخطبك ... تذكرين ؟
مها : ياليتني انسى
فيصل : مها ... انا غلطت بحقك كثير ..ويمكن تماديت...امي وسلوى ... كلنا غلطنا بحقك .. والحين اشوف انك مصممه على الطلاق ومالك نيه للرجعه ... "وبقهر قال فيصل:" اذا جالك نصيب بعدي وتزوجتي برجل ان شاء الله يقدر يسعدك ويكون صالح وجعلك تهنين معه يارب" ...
تقاطعه مها : فيصل انا مالي حاجه بالرجاجيل
فيصل بأسى : لايامها ...ترى انتي موعقيم... انتي ممكن تعالجين ... اخفيت عنك هالشي لأن علاجك موجود بالخارج وانا لحظتها كنت مصفر للنهايه عشان كذا اضطريت اخفي عنك هالشي ..
مها وهي توقف : الله يسامحك حتى الشعور بالامومه حرمتني منه
فيصل يوقف يمها : مها والله ماكنت ادري عن تصرفاتي
مها تبتسم بسخريه : سويت اللي هو العن من جذي.. مااستبعد عليك شي
فيصل : والله اني كنت وحش
مها تطلع وهي تقول: ولازلت في نظري اقسى من معنى وحش
يلقي فيصل بنفسه على السرير بعد ماطلع مها وهو مقهور من عالمه كله ...
ماقعد من النوم الا الظهر ... طلع للغرفه الثانيه ولقى مها قاعده على الكرسي ويمها عباتها
فيصل : ليه ماصحيتيني من الصبح؟
مها: ماحبيت ازعجك
يدخل فيصل للحمام يتغسل ويتوضا ... صلى الصبح والظهر ... وعقب ماسلم شاف مها تطالعه بنظرات اقرب ماتكون حزينه ... وقف ولبس غترته
فيصل : يلا يامها
وفي السياره وعند نفس البيت الكبير اللي وقفوا عنده امس :
فيصل : متأكده ان جدتك وجدك موجودين؟
مها : ماادري... بس هذي سياراتهم موجوده
ياخذ فيصل ورقه ويكتب عليها شي : طيب مها هذا رقمي ... رقم جديد كتبته لك .. أي شي تحتاجينه اتصلي فيني
اخذت مها الورقه باستسلام ...
فيصل : بكره ان شاء الله توصلك ورقة.... ورقة طلاقك
مها : مشكور
فيصل : مها .. سامحيني
مها : طلبت المستحيل
طلعت مها وسكرت الباب وراها بقوه ... وسكرت مع باب السياره باب السعاده بوجه فيصل .. شافها للمره الاخيره تمشي معاها جنطتها صوب البيت الغريب ...شافها كائن حي ...انفتح الباب الكبير وقبل تدخله التفتت على فيصل كنظره اخيره ودعت فيها كل معاني الحياة من حب وكره مع زوجها ...
رجع للفندق كسير متألم جريح تعبان ندمان شفقان ... عاشق محروم...
قعد على الكرسي اللي كانت قاعده عليه .... راحت مها ... اول واخر حب ....بس مع كل هذا عنده احساس قوي انه مافقدها .... لأنها لازالت حيه بكل خليه من جسمه ...لازالت تتنفس الهوا اللي هو يتنفسه...لازالت تستظل بالسما اللي هو يستظل فيها ......
دخلت البيت الكبير انبهرت فيه من داخل ... تركتها الخادمه تجلس على احد الكراسي الفخمه بينما طلبت مها من الخادمه انها تنادي جدتها ..حصه ..
وبعد دقايق دخلت الصاله حرمه كبيره بالسن يبدو على وجهها الصرامه مشوبه بالحنيه...كشت مها لما شافتها .. تعقدت من الحريم الكبار بالسن ..
حصه : ياحيالله من زارنا ...
مها تتفحص وجهها بإستغراب
حصه تطلب من الخادمه تجيب شي للضيافه
مها : انا مها
حصه تبتسم : ومنو مها ؟
مها بإرتباك : انا مها بنت ... بنت ناهد بنتج
حصه توقف بإستغراب : ناهد بنتي!!! ناهد ماتت هي وزوجها وعيالها قبل ثمان سنين
مها : وانا الوحيده اللي عشت بينهم
حصه : شلون ؟؟ ووينج من ثمان سنين ؟؟
مها : قصه طويله ...
وبعد ماقالت مها القصه كامله لجدتها وتجاهلت الكثير الكثير من التفاصيل ..
حصه : والله يامها مادري شقولج ...ناهد بنتي من زمان موشايفتها ولاشايفه عيالها وانتي جايتني من الشارع وتقوليلي بنتها وتبين تعيشين معانا يعني الصراحه هذي شغله ما تدخل المخ
مها بحزن : وين تبيني اروح؟؟ انا ما عندي احد غيركم
حصه : لا حول ولاقوة الا بالله ...والله يابنتي انا مالي راي ...اذا رجع ابو سالم "الجد" من القهوه .. بقوله عن الموضوع ولو اني عارفه ردة فعله ... ابوسالم يابنتي حار حيل وماكان موافق على زواج امج من ابوج .. بس امج الله يهديها عصت امره وتزوجته ... ويوم كانت في بداية الشباب تقدمولها خواطيب واجد بس ابوسالم كان يرفض لسبب وبدون سبب ولما كنت اناقشه بالموضوع كان يقول انه يبي الاحسن لناهد .. ومر الوقت وقلوا الخواطيب ... وكان ضاحي اخر من تقدم .. كان على قد حاله ومومن مستوانا بشكل عام.. وخطب ناهد اللي وافقت على طول وجدج عيسى "ابوسالم" رفض على طول لكن مع اصرار ناهد وشكواها لعمامها .. تزوجته وتركتنا .. مااقولج قطعت فينا اهي كانت تزورنا بس عيسى كان يعاملها اخس معامله لين ماملت وماعادت تزورنا .. ولما سمعنا بخبر موتها حزنا من قلب ... انا اتكلم عن نفسي لكن عيسى ماادري بالضبط شنو كان يحس ؟؟
مها : ادري كنت عارفه بالقصه كامله بس امي ماغلطت كانت تبي تعيش حياتها مثل كل الناس
حصه تتنهد : مااقول الا الله يعينا على الجاي
وبعد مده من الوقت يدخل ابو سالم عيسى .. اللي شافت فيه مها امها ... امها كانت تشبه ابوها اكثر من امها ..
عيسى : السلام عليكم
ونظر لمها نظرة استغراب عقبها نزل راسه وصعد الدرج ...
حصه : ابو سالم ... تعال محد غريب
عيسى يلتفت : شلون محد غريب وهالحرمه اللي واقفه ؟
حصه : تعال انت تعال
يدخل ابوسالم الصاله ويقعد على احد الكراسي
حصه : ياابو سالم هذي مها بنت ناهد بنتك
عيسى وهو مصدوم : منووووو؟
حصه : مثل ماسمعت
عيسى يوقف : ماعندنا بنات كلهم ماتوا
حصه : تعوذ من ابليس واقعد البنت مالها والي غير الله ثم احنا
عيسى يطالع مها بنظره غامضه : وين كنتي طول السنين اللي طافت
حصه : ياابو سالم لاتزيد على البنت كافيها اللي فيها
عيسى بعصبيه : ليش ماتتكلم ؟؟ ليش ماترد ؟؟ بنت جايتنا واول مره نشوفها وتبي تسكن عندنا والله شي ماينتصدق
طلع عيسى من الصاله وراح لغرفته فوق وهو معصب ومنصدم ومايدري بالضبط شنو شعوره ...
حصه : ماعليه يابنتي قومي شيلي اغراضج وتعالي وراي ..عيسى طيب بس يبيله شوية كلام
تسكت مها شوي وتنزل راسها الارض عقب تشيل اغراضها وتلحق جدتها ... حطتها بغرفه بالطابق الثاني قريبه من الحمام.. غرفه بسيطه مرتبه .. بس مافيها سرير ... وامرت حصه الخدامه انها تجيب لمها فراش وتحطلها اكل تاكله ... وقبل تطلع ..
مها : اقول
حصه : خير يابنتي تبين شي بعد؟
مها : تسمحين اناديج يمه ؟
حصه بتأثر : ميخالف يابنتي ..ناديني اللي يريحج
وطلعت الجده لغرفة زوجها اللي كان قاعد على السرير بعصبيه ...