عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-02-05, 5:56 PM
ابنة الزهراء
رقم العضوية : 70753
تاريخ التسجيل : 5 - 2 - 2009
عدد المشاركات : 9

غير متواجد
 
افتراضي (لن أعاملك كما تعاملني)
دائما نجد كلمات وفي بعض الاحيان نحتفظ بها لحكمتها و إعجابنا بمضمونها

أما سمعتم بالقاعدة الذهبيه

عامل الناس كما تحب أن يعاملك الناس ؟

لنفرض قاعدة أخرى


(لن أعاملك كما تعاملني)

و هي تعبّر عن نفس المضمون تقريبا ً

هناك أشخاص في حياتنا في العائلة أو بين الأصدقاء و خاصة في الجامعه أو العمل

نحاول أن نتحاشاهم فلا نحرص على الجلوس معهم أو الالتقاء بهم .


لماذا نحاول الابتعاد عنهم؟



لأنهم يؤلموننا إما بكلماتهم أو بأفعالهم و أحيانا ً بإيحاءاتهم ..

فنحن نتعرض للإساءة من قبلهم


لكن ما هو الحل ؟

يجب أن نحبهم أعرف أن هذا صعب .. و صعب لأبعد الحدود

إذا ً كيف لي أن أحب شخصا ً قد آذاني ؟!


كيف أحب إنسانا ً أعرف انه تكلم بحقي كلاما ً سلبيا ؟!


( أسباب حب الناس )

عندما ندرك أننا نحمل الحقد و الحسد و الغل و نتحدث عن مساوئ الآخرين

قد يسبب لنا هذا الأمر الأمراض و لذلك نريد أن نتحاشى هذه الأمراض و الأوجاع.

هناك من يقول : إذا لم تستطع أن تحب من آذاك فلا تكرهه ..

لأن بالكره تتولد الأنانية و الأنانية تولد الحسد و الحسد يولد البغضاء ،

و البغضاء تولد الاختلاف و الاختلاف يولد الفرقة ، و الفرقة تولد الضعف ،

و الضعف يولد الذل و الذل يولد زوال النعمة و زوال النعمة يولد هلاك الأمة ..

عندما ندرك أنه بالرغم من مساوئ هؤلاء الناس و أحيانا ً يوصفون بأنهم "وحوش"

لا بد من أن يكون هناك جزء من الجمال حتى و لو كان صغيرا ً في شخصياتهم و نفوسهم .

من العدل أن نسلط الضوء على هذا البعد لعلنا نساعدهم على اكتشاف ذاتهم !


( قد نكون نحن كذلك في يوم من الأيام و تحملنا الآخرون )


فينظروا للحياة من خلال هذاالجزء الصغير و تتغير حياتهم .

عندما ندرك فلسفة ديننا العظيم و كيف أن هناك حث كبير على حب الناس

مهما كانوا هؤلاء الناس ، سنحبهم طمعا ً برضى الله سبحانه و تعالى و طلبا ً لـ الأجر الكبير

يقول سبحانه و تعالى في الحديث القدسي


إن الله عزّ و جل يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟
"اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي........."


أرجوك لا تجعل مقياسك بالحب شكل الإنسان و مظاهره أو حسبه و نسبه

أحب الناس كما هم ، ابحث عن جوانب الخير فيهم


ما رأيك أن نبدأ في ؟؟؟

الارتقاء بمشاعرنا و أفكارنا و حبنا للآخرين ؟


أليس ذلك أجمل من الحسد و الحقد و الغيبة و الاختلاف ؟


و من هنا نقطة الأنطلاق



وليكن شعارك (لن أعاملك كما تعاملني)

منقول