كُنت أظنْ ..
أن كل شيء متاح و ممكن
حال المجاهرة به و لكن خاب ظني
فأنا احتاج الى جنون مُعلن لأجاهر بالحقد و الشتيمة و الصُّراخ.!,
كُنت أظنْ ..
أنني حالما أطلب يد العون
سأجد يداً من لين
لكن خاب ظني وجدت قطعة فلين خشن تملح جراحي و تخدرها.!
كُنت أظنْ ..
أن روحي ستجد قليلاً من أكتراثْ
وقليلاً من العناية و الاعتراف
لكن خاب ظني عندما لمست حالي الحزين
و أسقطني العابرون من إنتباههم.!
كُنت أظنْ ..
أن أصحابي يتكررون في مواقف الشدة
و أجدهم سنداً وجداراً استند اليه
لكن خاب ظني فهم لا يتكررون الا في نذالة الانكار.!
كُنت أظنْ ..
أن حكاياتي القديمة اصبحت مهجورة ومُسوَّرة وخالية
لكن خاب ظني فأنا صنيعة الفضيلة(المؤقَّتة)
ورائحة النقمة وأتاَلف مع اللحظات الضريرة
و أُكابر حاملً أوهامي وأصعد جبل الخيبة.!
كُنت أظنْ ..
أنني أحتاج الى (حيلةٍ )مكشوفة لأجتاز الملل و سُكون الاشياء
و اتبادل العزاء خارج جثتي
أو أن استوقف العالم قليلاً لأهشم (يوتوبيا)
احلامي و نوايهم المتعثرة أمامي
لكن خاب ظني فأنا مُهْملٌ وحيدٌ أكتب بعبثٍ مطلق.!
كُنت أظنْ ..
أن علاقتي بالاخرين وصلت ذروتها
وخاب ظني لما وجدتُّهم يعاملونني كما لو كُنت كوب قهوة
و يبتعدون عني فلقد اصبحت تالفاً امتلىء بالعتمة.!
كُنت أظنْ ..
حالما أسمع اسمه أخرج حافياً في صحراء العطش
أنني سأجد شيئاً يأتي
لكن خاب ظني فما سمعته ما هو الا صدى الامس يطنْ في رأسي .!