ارض بما قسم الله لك تكن اسعد الناس
ان النفس لا تسعد ولا تطمئن الا بالرضا والقناعة بما قسم الله تعالى لذلك نجد ان من أسوء الناس حظا الحاسد لان عيونه في جنة مؤقتة ولكن قلبه في نار دائمة محرقة ، لأنه ينظر إلى ما عند الناس من النعم نظرة حاسد يتمنى زوالها ولا يقنع بما انعم الله به عليه، ولذلك فإن أصحاب الرضا والقناعة هم السعداء في كل زمان ومكان ومن ترك لنفسه العنان في التمني والتسخط أوردته نفسه المهالك واصطلى بلهيب السخط مثل غيره لذلك صدق الحكماء عندما قالوا "لله در الحسد ما أعد له بدأ بصاحبه فقتله"
ان الله عز وجل يختار لعبده الخير في الامور كلها ولذلك سبقنا الاجداد في الرضا بالقضاء ومن القصص المعبرة في ذلك ا ن احد كبار السن الحكماء كان يردد على لسانه دائما عبارة "لعل في الامر خيراً" ان الرضا بالمقسوم طارد للهم والغم لأنه جنة في قلوب الراضيين وصدق الله عز وجل حينما وصف عباده الاتقياء فقال " رضي الله عنهم ورضوا عنه"
منقول