منتديات موقع بشارة خير - عرض مشاركة واحدة - لماذا أقسم الله تعالى "بالتين والزيتون
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 23  ]
قديم 2005-04-10, 1:04 AM
شمعة فرح
مشرفة قديرة سابقة
الصورة الرمزية شمعة فرح
رقم العضوية : 1618
تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2004
عدد المشاركات : 3,496

غير متواجد
 
افتراضي
*(28)‏ عظمة لسلميات اليدين‏.‏
‏*(6)‏ ستة عظام للحوض‏.‏
‏*(2)‏ عظمتان للفخذين‏.‏
‏*(4)‏ قصبتان وشظيتان بالساقين‏.‏
‏*(14)‏ عظمة بالقدمين‏.‏
‏*(28)‏ سلاميات أصابع القدمين‏.‏
‏*(10)‏ عظمات وتريه‏(‏ عظمتان وتريتان بكل من الإبهامين‏,‏ وثلاثة بكل من الإصبعين الكبيرين‏).‏
‏*(216)‏ المجموع مائتان وست عشرة عظمة
وهذا الهيكل العظمي المعقد البناء هو الذي يعطي لجسم الإنسان ميزته البنائية المنتصبة‏,‏ والتي ميزه الله‏(‏ تعالي‏)‏ بها عن بقية مخلوقاته المعروفة لنا من الكائنات الحية المتحركة‏.‏ وهذا البناء العظمي الهائل المكون من‏(216)‏ عظمة كبيرة ودقيقة‏,‏ صمم كذلك لكي يعين الانسان علي الحركة بحرية كبيرة ولذلك فقد جعل الله تعالي بين تلك العظام مفاصل تسمح للانسان بالوقوف مستقيما‏,‏ وبالجلوس‏,‏ والاضطجاع‏,‏ والانحناء‏,‏ والتثني‏,‏ والبسط والقبض‏,‏ وغير ذلك من الحركات التي مكنت الإنسان من العديد من المهارات‏,‏ وبدون ذلك ما كان ممكنا للإنسان أن يستمتع بوجوده في هذه الحياة الدنيا‏.‏

وتنتظم عظام جسم الانسان في المجموعات الثلاث التالية‏:‏

‏(1)‏ الهيكل المحوري‏:‏ ويشمل العمود الفقري ومعظم الجمجمة‏.‏

‏(2)‏ الهيكل الأحشائي‏:‏ ويشمل القفص الصدري والفك السفلي‏,‏ وبعض أجزاء الفك العلوي‏.‏

‏(3)‏ الهيكل الطرفي‏:‏ ويشمل عظام الحوض‏,‏ وأحزمة الأكتاف وعظام وغضاريف الأطراف‏.‏

ويفصل هذا العدد الهائل من العظام‏(360)‏ مفصلا علي النحو التالي‏:‏
‏*(147)‏ مفصلا بالعمود الفقري‏(25‏ منها بين الفقرات‏,73‏ بين الفقرات والأضلاع‏,50‏ بين الفقرات عن طريق اللقيمات الجانبية‏).‏

‏*(24)‏ مفصلا بالصدر‏(18‏ منها بين القص والضلوع‏,2‏ بين الترقوة ولوحي الكتف‏,2‏ بين لوحي الكتف والصدر‏).‏

‏*(86)‏ مفصلا بالأطراف العلوية‏(2‏ منها بين عظام الكتفين‏,6‏ بين عظام الكوعين‏,8‏ بين عظام الرسغين‏,70‏ بين عظام اليدين‏).‏

‏*(88)‏ مفصلا بالأطراف السفلية‏(2‏ منها بين الفخذين‏,6‏ بين عظام الركبتين‏,6‏ بين عظام الكاحلين‏,74‏ بين عظام القدمين‏).‏

‏*(15)‏ مفصلا بالحوض‏(6‏ منها بين عظام الفخذ‏,1‏ مفصل الارتفاق العاني‏,4‏ بين فقرات العصعص‏,4‏ بين عظام الركبتين‏).‏
وهذه هي المفاصل المتحركة في جسم الانسان‏,‏ والتي تعطي لهيكله العظمي استقامته وانتصابه‏,‏ والقدرة علي الحركة بمرونة عالية‏,‏ وهي المقصودة بتعبير السلامي الذي ذكره المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ في حديثه الشريف الذي رواه الإمام مسلم عن أم المؤمنين السيدة عائشة‏(‏ رضي الله عنها‏)‏ حيث قالت‏:‏ قال رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏ إنه خلق كل إنسان من بني آدم علي ستين وثلاثمائة مفصل‏,‏ فمن كبر الله‏,‏ وحمد الله‏,‏ وسبح الله‏,‏ واستغفر الله‏,‏ وعزل حجرا من طريق الناس‏,‏ أو شوكة أو عظما عن طريق الناس‏,‏ وأمر بمعروف‏,‏ ونهي عن منكر‏,‏ عدد تلك الستين والثلاثمائة سلامي فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار‏.‏
وروي البخاري عن أبي هريرة‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ أن رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ قال‏:‏ كل سلامي من الناس عليه صدقة‏,‏ كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة‏,‏ وتعين الرجل علي دابته فتحمله عليها‏,‏ أو ترفع له عليها متاعه صدقة‏,‏ والكلمة الطيبة صدقة‏,‏ وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة‏,‏ وتميط الأذي عن الطريق صدقة‏.‏
وهناك فواصل ثابتة كتلك الموجودة بين عظام الجمجمة فلا تدخل في عداد السلامي‏.‏
ومن مقومات انتصاب القامة عند الانسان اتساع الحوض‏,‏ وكبر عظمتي الفخذين‏,‏ وتحدب الفقرات الظهرية إلي الخلف‏,‏ مع تحدب باطن القدم ليتكيف تماما مع المشي علي الرجلين وعلي نقاط التقائهما بالأرض‏,‏ واتزان الرأس علي استقامة الجسم عند الوقوف وذلك بدقة الوضع الأفقي للفتحة التي تصل بين عظام الرأس وفقرات العنق‏.‏

ثانيا‏:‏ تناسق أطوال الأطراف مع طول العمود الفقري‏:‏
تظهر براعم أطراف الجنين البشري في بداية الأسبوع الخامس من عمره‏,‏ وتسبق الأطراف العلوية الأطراف السفلية في الظهور ببضعة أيام‏,‏ ويحتوي البرعم الطرفي في أول الأمر علي خلايا غير متميزة‏,‏ تتحول في الأسبوع السادس إلي خلايا غضروفية‏,‏ ثم تبدأ هذه الخلايا الغضروفية في التكلس التدريجي متحولة إلي العظام‏.‏ ولكل عظمة في الهيكل العظمي للجنين منطقة مركزية يتم تعظمها‏,‏ وتنتهي أطرافها بنسيج غضروفي قابل للتحول إلي عظام فيما بعد حتي يسمح ذلك بالنمو الطولي للجنين ولأطرافه التي تنمو بمعدلات متناسبة وبدقة بالغة‏,‏ وتسمي الأنسجة الغضروفية علي أطراف العظام باسم مراكز التعظم الثانوية‏,‏ ويبلغ عددها عند بدء ظهور العظام‏(144)‏ مركزا‏,‏ يتم تعظمها بالتدريج وفق برامج زمنية تتماشي مع متطلبات النمو حتي سن العشرين‏,‏ وبتحول اجزاء من هذه الغضاريف إلي عظام فإنها تلتحم مع العظام المتاخمة لها لتصبح عظما واحدا‏,‏ ويصل عددها في الإنسان البالغ إلي‏216‏ عظمة بما فيها من العظمات العشرة الوترية‏.‏ ويكتمل نمو عظام الحوض عن الإناث قبل الذكور بسنتين علي الأقل‏,‏ وتتشكل عظام الحوض عندهن بما يلائم مستقبلهن كأمهات‏,‏ فالحوض في الأنثي أعرض منه في الذكر‏.‏
ويتناسق طول الهيكل العظمي مع حجم الجسم‏,‏ ومراحل النمو المتتالية حتي البلوغ كما يتناسق طول الأطراف مع كل ذلك تناسقا واضحا‏.‏


توقيع شمعة فرح