ما زال البعض يشتكي من [التوافق] بينه و بين صديقه
فهو يرى أن صديقه غير متوافق معه في طموحه و اهتمامه
أو حتى في وجهة نظرة !!
التوافق التام يصعب إيجاده بين الأصدقاء ..
و المشكلة أن معظمنا يحاول أن يجذب صديقهُ إلى رأيه و يحاول أن يشركهُ نفس طموحه و يُركز على أن يكون لهُ نفس وجهة نظره
!!
أُدرك تماماً أن من متطلبات الصديق أن يكون متوافقا مع تفكير صديقه
ولكن لا يصل ذلك التوافق إلى أن يكون "نسخة مـُطابقة" .
قد يخالفني البعض في الطرح
ولكن ليستمع لي و سأستمع له
التوافق قد يكون شبه تام في كل الأمور عند بداية الصداقة و لكن عندما تأخذ أمواج الحياة الصديقين إلى شواطئ هذه الدنيا الفسيحة
و يتعمقون في أمور و تفاصيل الحياة حتماً سيكون هناك اختلاف .
و لا مشكلة في ذلك ..
المشكلة هي عندما يُحاول احد الصديقان التأثير على الآخر ليكون لهُ نفس رأيهِ و يُركز على أن يجعل لهُ نفس طموحه
فهنا يكمن أساس المشكلة و بداية [عدم الاتفاق].
.. لذلك لندع أصدقاؤنا يستمتعون باختياراتهم و أرائهم و نستمتع نحن بصداقتنا معهم ..
و قبل أن انتهي أحببتُ أن أقول :
"الصداقة توافق روحي قبل أن تكون توافق حسي "
حصة التويجري