(الفشل خطوة نحو النجاح.. ومن الفشل يتعلم الإنسان)
3. مدح ابنك تعبيرُ عن رغبتك فيه و قبوله:
إنَّ مدحك لابنك يزرع لديه الشعور بأنه مرغوب فيه و يبثُّ فيه الطمأنينة. و أما غياب مدحك لأبنائك فيوحي إليهم بأنك لا تحبهم أو لا يهمّك أمرهم أو أنك لا تعترف بقدراتهم واستقلاليتهم. ومن هنا تنشأ الشخصيات الضعيفة المنطوية غير القادرة على تحقيق النجاح والتفوق ومواجهة الظروف الاجتماعية و النفيسة.
4. امدح وأنت مقتنع ولا تجامل:
الطفل يعرف بإحساسه وذكائه متى تكون صادقاُ في مدحك ومتى تكون مبالغاً ومجاملاً. لذلك احرص على مدح كل ما تراه صالحاً فيه ولو صغر، وكل محاولة صالحة لديه ولو لم تتم. و ابتعد عن أسلوب المدح للمدح أو التفاخر أو المبالغة المضرة.
5. أعطِ ابنك حقه من المديح قبل أن تذبل فرحته بالنجاح:
يتعزّز الإنجاز لو أسرعت بالمدح ساعة تحقيقه وهو أحسن المدح و أكثره نجاعة و إيجابية. كما أن لحظة الإنجاز عادة ما ترافقها مشاعر السعادة والفرح وهي لحظات مهمة لربط الطفل بكلمات إيجابية تصبح جزءاً من دوافعه الإيجابية على مر الزمان.
لو سمع منك ابنك كلمة (ما شاء الله) أو (ما أروعك!) في لحظات سعادته بإنجاز ما فإنَّ هذه الكلمات تترسّخ في ذهنه مرتبطةً بكل المشاعر الإيجابية و تصبحُ حافزاً نحو العمل والإنجاز. ويمكنك استعمالها وسائل َربطٍ لتوجيهه وتعليمه.
إن المسلمين ارتبطت مشاعر القوة والاطمئنان لديهم بعبارة: (الله أكبر) وهم يكررونها في الصلاة باستمرار، وبالتالي تحولت هذه الكلمة إلى ربط إيجابي يرفع المعنويات ويزرع الحماس والجرأة، و بها يتغلبون على مشاعر الخوف، و هم يرددونها في الجهاد و مواجهة الصعاب و المحن.
د. مصطفى ابو السعد