إلى أطفال فلسطين
د. عبد المعطي الدالاتي
عُـذري إليكـمْ إنـنـي لا عُـذرَ لـي .. لكنّـني
أَدمَـى فـؤاديَ جرحُكمْ وأهمـّـني .. و أغمّـني
فشعـرتُ أنـّي مُذنـبٌ لـو أنّ طفـليَ ضَمّني
أشلا ؤُكُـمْ منــثورة وننـامُ مـِلءَ الأعـــين
ودمـاؤُكـم مهــدرة ونـرومُ طيـبَ المسـكن
عـذري إليكـم أنـّني ميـْتٌ و لمـّا أدفـــن
يـا أيّهـا الأطفـالُ قـد حـارتْ جميـعُ الألسـن
تـهوي الجبـالُ وتنحني وجبـاهكُمْ لا تـنحــني
أطفـالُنـا فـي قدسِنـا ثبتـوا ثبـاتَ المـؤمـن
مَـنْ يُنقذُ الأطفالَ مـَنْ يَحمي الشَّذا في مـوطني
لم يَـبقَ غيـرُك ربَّنـا بحمـاكَ كـلُّ المـَأمَـنِ