زيارة العقل لزيادته
سلطان العمري
لعل " الزيارة " لفظ يراد به " البدن إلى بدن " كزيارتك لصديق ونحو ذلك.
ولعل نهاية ذلك " وداع مع حب وصفاء " ولكني أشير إلى " زيارة العقل " لرياض العلم والمعرفة عبر مجالات عدة وأبواب شتى.
والعقل واسع الاستفادة وجذاب لكل شيء " خير أو شر " لذا وجب عليك أن تجعل من وظائفك المستمرة " زيارة للعقل " لتطويره، وزيادة نسبة النمو المعرفي له، وكلما تنوعت مصادر المعرفة زادت " حياة عقلك ولياقته " .
وإني أحزن على عقول كثيرين ممن أرى وترى ، فإذا " عقله " صغير لا زال في مراحل النمو، أشبه بالطفل الرضيع ولو كان صاحبه كبير الجسد.
وتأمل معي الأفكار عندما تطرح والأذهان عندما تناقش؛ حينها توقن بأننا نحتاج " زيارة العقل لزيادته " .
إن العقل هو آلة التحرك في الحياة، وكل حياة تراها فهي " نتاج لعقول أهلها " وإذا صغرت النتائج؛ ففي الغالب إهمال الناس لعقولهم، أو عدم توفر الدعم للعقول.
وهذه مسألة مهمة في " حياة العقل " .
وهي أن الدعم المادي والمعنوي له أثر في " حياة العقول " وبالطبع ستكون النتائج مثمرة.
إن الحياة من حولنا مليئة بعناصر البناء لعقولنا، ولكن أين الذي يستفيد منها لأجل البناء المعرفي.