الموضوع
:
تفسير آية
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
1
]
2009-01-10, 7:57 PM
همة تعلو القمة
عضو نشط
رقم العضوية : 61611
تاريخ التسجيل : 8 - 10 - 2008
عدد المشاركات : 263
غير متواجد
تفسير آية
(
يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
( 17 )
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
( 18 )
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ
( 19 ) )
(
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ
) يَعْنِي مِنَ الْأَذَى (
إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
) يُرِيدُ
الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَالصَّبْرَ عَلَى الْأَذَى
فِيهِمَا ، مِنَ الْأُمُورِ الْوَاجِبَةِ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا ، أَوْ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يُعْزَمُ عَلَيْهَا لِوُجُوبِهَا . (
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ
) قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ ،
وَابْنُ عَامِرٍ ،
وَعَاصِمٌ ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ ،
وَيَعْقُوبُ
: " وَلَا تُصَعِّرْ " بِتَشْدِيدِ الْعَيْنِ مِنْ غَيْرِ أَلْفٍ ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ : " تُصَاعِرْ " بِالْأَلْفِ ، يُقَالُ : صَعَّرَ وَجْهَهُ وَصَاعَرَ : إِذَا
مَالَ وَأَعْرَضَ تَكَبُّرًا
، وَرَجُلٌ أَصَعَرُ : أَيْ : مَائِلُ الْعُنُقِ . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ
: يَقُولُ : لَا تَتَكَبَّرْ فَتُحَقِّرَ النَّاسَ وَتُعْرِضَ عَنْهُمْ بِوَجْهِكَ إِذَا كَلَّمُوكَ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ
: هُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ إِحْنَةً فَتَلْقَاهُ فَيُعْرِضُ عَنْكَ بِوَجْهِهِ . وَقَالَ
عِكْرِمَةُ
: هُوَ الَّذِي إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ لَوَى عُنُقَهُ تَكْبُّرًا . وَقَالَ
الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ
وَقَتَادَةُ
: وَلَا تَحْتَقِرِ الْفُقَرَاءَ لِيَكُنِ الْفَقِيرُ وَالْغَنِيُّ عِنْدَكَ سَوَاءً (
وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا
) خُيَلَاءَ (
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ
) فِي مَشْيِهِ ) ( فَخُورٍ ) عَلَى النَّاسِ . (
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ
) أَيْ : لِيَكُنْ مَشْيُكَ قَصْدًا لَا تَخَيُّلًا وَلَا إِسْرَاعًا .
وَقَالَ
عَطَاءٌ
: امْشِ بِالْوَقَارِ وَالسَّكِينَةِ ،
كَقَوْلِهِ : "
يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا
" ( الْفُرْقَانِ - 63 ) (
وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ
) انْقُصْ مِنْ صَوْتِكَ ، وَقَالَ
مُقَاتِلٌ
: اخْفِضْ صَوْتَكَ (
إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ
)
أَقْبَحَ الْأَصْوَاتِ
(
لَصَوْتُ الْحَمِيرِ
) أَوَّلُهُ زَفِيرٌ وَآخِرُهُ شَهِيقٌ ، وَهُمَا
صَوْتُ أَهْلِ النَّارِ
.
[
ص:
290 ]
وَقَالَ
مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ
: سَمِعْتُ
سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ
يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : (
إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ
) قَالَ :
صِيَاحُ كُلِّ شَيْءٍ تَسْبِيحٌ لِلَّهِ إِلَّا الْحِمَارَ
.
وَقَالَ
جَعْفَرُ الصَّادِقُ
فِي قَوْلِهِ : (
إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ
) قَالَ : هِيَ الْعَطْسَةُ الْقَبِيحَةُ الْمُنْكَرَةُ .
قَالَ
وَهْبٌ
: تَكَلَّمَ لُقْمَانُ بِاثْنَى عَشَرَ أَلْفَ بَابٍ مِنَ الْحِكْمَةِ ، أَدْخَلَهَا النَّاسُ فِي كَلَامِهِمْ وَقَضَايَاهُمْ وَحِكَمِهِمْ
:
قَالَ
خَالِدٌ الرَّبَعِيُّ
: كَانَ
لُقْمَانُ
عَبْدًا حَبَشِيًّا فَدَفَعَ مَوْلَاهُ إِلَيْهِ شَاةً وَقَالَ : اذْبَحْهَا وَائْتِنِي بِأَطْيَبِ مُضْغَتَيْنِ مِنْهَا ، فَأَتَاهُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ ، ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهِ شَاةً أُخْرَى ، وَقَالَ : اذْبَحْهَا وَائْتِنِي بِأَخْبَثِ مُضْغَتَيْنِ مِنْهَا فَأَتَاهُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ ، فَسَأَلَهُ مَوْلَاهُ ، فَقَالَ : لَيْسَ شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنْهُمَا إِذَا طَابَا وَلَا أَخْبَثَ مِنْهُمَا إِذَا خَبُثَا
.
تفسير البغوي
اقتباس
همة تعلو القمة
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها همة تعلو القمة