علة تحـريم أكـل لحـوم الجــوارح ؟؟؟
علـــة تحريم أكــل لحـــوم الجـــوارح
قال الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم :
" حرم على أمتي كل ذي مخلب من الطير ، وكل ذي ناب من السباع "
رواه أبـوداود .
أثبت علم التغذية الحديثة أن الشعوب تكتسب بعض صفات الحيوانات التي تأكلها لاحتواء لحومها على سميات ومفرزات داخلية تسري في الدماء وتنتقل إلى معدة البشر فتؤثر في أخلاقياتهم .
وقد تبين أن الحيوان المفترس عندما يهم باقتناص فريسته فإن هـذه الفريسة تفرز في جسمه - ( الإنسان ) - هرمونات ومـواد تساعده على القتال واقتناص الفريسة ...
ويقول الدكتور س ليبج أستاذ علم التغذية في بريطانيا : إن هـذه الإفرازات تخرج في جسم الحيوان حتى وهو حبيس في قفص عندما تقدم له قطعة لحم لكي يأكلها ...
و يعلل نظريتــه هـــذه بقولــه :
ما عليك إلا أن تزور حديقة الحيوانات مرة ، وتلقى نظرة على النمر في حركاته العصبية الهائجة أثناء تقطيعه لقطعة اللحم ومضغها ، فترى صورة الغضب والاكفهرار مرسومة على وجهــه ، ثم ارجع ببصرك إلى الفيل ، وراقب حالته الوديعة عندنا يأكل وهو يلعب مع الأطفال والزائرين ، وانظر إلى الأسد وقارن بطشه وشراسته بالجمل و وداعته .
وقد لوحظ على الشعوب آكلات لحوم الجوارح أوغيرها من اللحوم التي حرم الإسلام أكلها أنها تصاب بنوع من الشراسة والميل إلى العنف ولو بدون سبب إلا الرغبة في سفك الدماء .
ومما هو جدير بالذكر أن آكلات اللحوم تعرف علميا بــ " ذات الناب " التي أشار إليها الحديث الشريف الذي نحن بصدده لأن لها أربعة أنياب كبيرة في الفك العلوي والسفلي . وهذا لا يقتصر على الحيوانات وحدها بل يشمل الطيور أيضا إذ تنقسم إلى آكلات العشب ، والنبات كالدجاج والحمام ... وإلى آكلات اللحوم كالصقور والنسور .
وللتمييز العلمي بينهما يقـــال : إن الطائر آكل اللحوم له مخلب حاد ولا يوجد هذا المخلب في الطيور المستأنسة الداجنة ، ومن المعلوم أن الإنسان مجبولٌ بفطرتــه التي خلقه الله عليها على النفور من أكل لحم الحيوانات اوالطيور آكلة اللحوم إلا في بعض المجتمعات التي يقال عنها " إنها مجتمعات متحضرة أو في بعض القبائل المتخلفة " .
ومن الحقائق المذهلة أن الاسلام قد حدد هذا التقسيم العلمي ونبه إليه منذ أربعة عشرقرنا من الزمان . للإمانــــــــة منقــــــــــــــــــوول من
" الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية "