اللقاء مع سعادة الدكتور/ ماهر الجديد
تتمة:
نجد حتى من تجارب شخصية أن الشخص يجلس بينه وبين نفسه يتخيل شيء مفرح تحقق له في الحياة، وغير منافي طبعا للدين، فيشعر بالبهجة ويأخذ نفس عميق ويخرجه، وكأن الشيء هذا حصل، وهذا طبعا الأمل يندرج ضمن الطموح وضمن أحلام اليقظة،فهذا لا شك أنه يساعد كثير في التغلب حتى أحياناً على المشاكل اليومية في الحياة، ولا ننسى أملنا في قبول الله سبحانه لأعمالنا جميعاً، هذا أيضا يساعدنا أن نعبد الله سبحانه ونؤمن بقبول الله سبحانه لطاعاتنا.
وفي الحقيقة بعض علماء النفس خاصة ما يتعلق بالتأهيل أو الطب التاهيلي يجدون بأن الأشخاص المتوازنين في، تفكيرهم أو الجادين في توقعاتهم دائما يحدث عندهم جزء من الاكتئاب البسيط، حيث أنه تقريباً قليل من الناس وصل للشيء الذي يتمناه في حياته، فالأشخاص الجادين دائما يحدث عندهم بعض الاكتئاب، بينما باستطاعتنا التغلب على هذا الاكتئاب بالأمل، وبالطموح، وهذا يجعل منا يوميا نأمل فيما هو أفضل غداً، بعد غد، السنة القادمة، فيجعل منا أناس منتجين، يجعل اندماجنا في المجتمع وإعطائنا للمجتمع الذي حولنا أكثر.
بينما الذي يتوقف عند: اليوم أنا ما قدرت، قبل عشر سنوات كنت أتوقع في المرحلة هذه وصلت لشيء ما وصلت له، يحدث عنده الاكتئاب.
بينما الإنسان الطموح مع العمل من غير تخاذل فلا يقل: أني سأحقق لكن لا أعمل، مجرد الإنسان عمل الشيء هذا، عمل الشيء الذي يتوقع أنه بموجبه سيصل إلى الأمل أو للخط الذي يريده فهذا يساعده على تخطي الإكتئاب، فأنا اعتقد أن عدم وجود التوازن 100% هذا يساعدنا على تخطي نقاط صعبه في حياتنا.
فالناس الذين يأملون أفضل من الناس المتوازنين.
وأحيانا الأمل يكون من خلال مثلا خبر سار وعد به ، أو وعد وعد به أو رؤيا صادقة رآها في منامنه، ويظن أن فيها خيراً له.
وقد جد في بعض الدراسات التي تقول بأهمية العيش في الأمل وأنه يمنع أو من موانع الاكتئاب، وهذه الأشياء يمكن أن تسهم في علاج بعض الحالات المستعصية من المرضى، فمثلا يأتي مريض عنده إصابة في الحبل الشوكي عطب كامل في الحبل الشوكي لا يرجى برءه فيأتي يسأل ويقول: هل يا دكتور سأستطيع أمشي أم لا؟
ونحن بالأشعة المغناطيسية نجد فيه قطع في الحبل الشوكي، فالإجابة يجب ألا تكون (( لا )).
لأن لا؛ معناها قطع للأمل.
وهناك اجتهادات يقوم بها العلماء من أجل زراعة حبل شوكي فإجابة المريض بـ (( لا )) تقطع منه الأمل، قطع الأمل قد يعرضه لانتكاسات نفسية كثير.
وفي الحقيقة الذي يتوقع أنه أجاب الإجابة الصحيحة هو مخطئ، لأننا لو أجبناه بـ: نعم نكون كذبنا عليه، لكن لو أجبناه بـ: لا قطعنا منه الأمل.
والإجابة دائما في الحقيقة ونحاول أن نكون واضحين مع المرضى:
(( ربما شيء في المستقبل غداً بعد شهر بعد شهرين يطلع العلم بشيء جديد ))
وربما يتم فيه زراعة، والآن يوجد بحوث كثيرة جارية، ربما أن القطع الذي في الحبل الشوكي يتم توصيله، وربما نشاهد المرضى بعد عشر سنوات قادرين على المشي بمشيئة الله تعالى، فهذا جزء من إعطاء الأمل الصادق وليس الأمل الكاذب.
وقد يكون هناك أمل صادق والأمل الصادق الذي أتحدث عنه من خلال مثلاً رؤيا صادقة رآها هذا الإنسان، وتواطأت مثلاً؛ فهذا قد يكون من أنواع العلاج لمثل هذه الحالات
فأنا اعتقد إعطاء المرضى الأمل الصادق بالرؤيا الصادقة، ربما أحد من أقاربه، ونحن نسمع بعض من الأقارب يأتي ويقول: والله يا أخي رأيت فيك رؤيا إن شاء الله أنها حسنة، فلماذا نحن نخفي الأمل لعل إن شاء الله الرؤيا تصدق.
التعديل الأخير تم بواسطة الزاهرة ; 2008-12-26 الساعة 7:04 PM.
توقيع الزاهرة |
مات عمر رضي الله عنه ولازلنا نقول لله در درة عمر ومات نايف وسنظل نذكر لله در من عظم أمر الدين
يامن تبحثـ/ين عن مخرج
فضلا مرري المؤشر هنا
اللهم فرج كرب إخواننا في سوريا اللهم آمن روعهم واسترعوراتهم واشف جرحاهم وداو مرضاهم واطعم جائعهم واجمع كلمتهم على الحق وجميع إخواننا المستضعفين في كل مكان .. اللهم آمين
|
|