عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2008-12-23, 4:15 AM
@شموخ واحزان@
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 58991
تاريخ التسجيل : 27 - 8 - 2008
عدد المشاركات : 695

غير متواجد
 
Red face قَهْوَهْ فِيْ [شِتَـآءْ] بَـآرِدْ


فِي الجَو البَارِدْ مِنْ فَصْلِ الشِتآءْ
يَحلُو لِي الجُلوس خلف نافذة المنــزل
والتأمل في السَمــاءْ



تلك الليلة المـــاطرة
جلست على الأريكة
ووضعت المدفأة أمـــامي
كنت أنظر الى قطـرات المطـر المترامية على الأرض
وأنصــت لهــا قطــرة قطـــرة
فمع كل قطــرة أشعــر بالسكينة والهدوء
فالهـــدوء الـــرائع يخيـّـم على الشوارع
وكـــأن الجميــع نِـيــام

..

في تلك اللحظة

خطر على بالــي أن أحتسي كــوباً من القهوة الدافئـــة
فنهضت من مكانــي كــي أحضّــر القهــــوة
وضعــت ابريق المـــاء على الفرن وبقيت انظـــر من النـــافذة
تارةً أسمع صوت قطرات المطـــر المنسابة على الأرض بهـــدوء
وتـــارةً أخرى أسمــع صـــوت الماء يتطاير من الابريـــق
بعد دقائق غلى الماء فأضفت اليه ملعقة من السكـــر
وملعقتين من البن
ثم تذوقت الطعــم
لكني
أحسستُ بِ طعمٍ مـــرّ



فاحترت هل أضيف المزيد من السكر أم ماذا ؟؟

أيهما ألذ في هذه اللحظة

القهوة المــرّة أم الحلوة ؟؟






فالبارحة أحببتها وهي مـــرّة
أما اليوم فيبدو أنني بحاجة للمزيد من السكـــر
تعجبت وقلت في نفسي ..
غريب هذا الفرق الشاسع بين الأمـــس و اليــــوم
فأنــــا ما زلت كما أنــــا


فلمــــاذا هذا الإختلاف في الـذوق؟؟

تلك هي حيـــــاتنا
أشبه بِ فنجـــــانِ قهــــوة
احياناً نشربها حلــــوة المــــذاق
وأحياناً أخرى نضطرُ رغماً عنَّا أن نشربهــا مرّة


قد تسأل لمـــاذا ؟؟

لانّ الأيام هكذا

" يـومٌ لك ويوم عليك "

ولحظتها نمضي ساعاتنا بين الألم واليأس
تتثاقل علينا الاحزان شيئاً فشيئاَ
إلى أن ترجح كفة الحزن على كفة السعادة
وعندها نغلق الباب على أنفسنا


وَ نُعلنُ النهاية




أحبتــــي

قد تغيب شمس السعادة يوماً ما
لكنها ستشرق حتمــــاً في اليوم التالي
معلنة ً عن فجر جديد ملـيء بالفـــــرح
فَ إياك واليـــأس
وإياك والقنوط
دائما ً أنظر الى النصف الممتلىء من الكأس
فالنصف الفارغ مليء بالفــــراغ
ويومأ ما ستمل عينك من النظر اليـــــه
انظر إلى الجانب الجميـــــل من الحياة
احتسي كوباً من القهوة الحلوة في الصباح



وَأعلَنَ عَنْ فجْرٍ جَديدْ مَليء بِ التفَآؤلْ


لمحت جمالهُ فَ إسْتَحَقَّ أنْ يكونَ هُنا