[الشــاهينة الأزديــة]

أم تيمـــاء .. مرحباً بكِ ..

ولـ تأذني لي بـ هذه المداخله ... وقد لا تطربين لما سأقول .. ولكنه رأيي الشخصي .. وهو /

الألم كبير جداً .. وخاصة إن كان مصدر الألم نابع ممن يساوون عندك نفسك .. وهم أبوك .. أمك .. أخوك .. أختك .. وفقط
وهو كبير .. وفعلاً .. إن حدث .. فـ لا سبيل إلا الصمت ولا مفر منه .. ولكنه لم ولن يحدث .. فلن يسيؤوا ( بقصد ) ولو بالكلمة .. وإن أساءوا ومن غير قصد .. يستحيل التجاهل أيضاً بقصد .. بل على العكس تماماً ..

والتجاهل إن حدث بسبب الأولويات والأعمال .. والمسؤوليات .. فالعذر واقع .. وليس لنا من دافع .. لأن نبدي الضيق والألم ..

لكن ..

المصيبه .. وهي فعلاً مصيبه .. عندما تكون أنت السبب في إيلامهم أنت .. وليس العكس .. بأن تتجاهليهم أنت .. وتنشغل ِ عنهم ولم تؤدِ حقوقهم .. والمصيبة هنا بأنكِ لا تشعرين .. ولم تعرفِ إلا بعد فوات الأوان ..

أما ..

عند غيرهم .. صديقتك .. معلمتكِ .. ابنة عمكِ .. قريباتكِ .. فإن حدثت الإساءة .. ثم التجاهل .. وبقصد .. وأنتِ لم تخطئي ..

حينها .. أستطيع أن أقول ..

أن الصمت هنا عملة يُطلب صرفها .. وهذا أفضل .. وعلى أن تفتقر تماماً إلى الألم ..
والأفضل أيضاً .. أن يظل الفرد هنا متمتعاً بصفات تلك الثلجة الساقطة بين صخور الربع الخالي ..

إذا المرء لم يرعاك إلا تكلفا ...**... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
:
و
:
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ...**... صديقٌ صدوقٌ صادق الوعد منصفا

وهذه الثلجة يجب أن تصمد .. مؤقتاً فقط على أن تعزمِ على الذوبان .. لـ مواجهتهم .. ولـ تبينِ لهم ولكِ .. أين الخطأ .. وما لحل ..

وإلا ..

فمـ الذي ما ساء قط .. وله الحسنى فقط ..

ولا ننسى أن يظل التعامل بين الطرفان على ماهو عليه .. أن تأخذِ حقكِ وتعطي الحقوق التي عليكِ لمن لهم تلك الحقوق ..

** عـذراً أختي أم تيمــاء على الإطاله وهذا عيب بـ قلمي ... ولا حيله ..
و شكراً على موضوعكِ الذي .. وبحق أجبر أناملي لـ تسطير ماسبق .. وذلك لـ حيويته .. فـ كان عن الصمت .. وجعلناه يتحدث لنا عن نفسه ..

إذاً .. نسأل الله أن يبعد عنكِ الحزن والصمت والألم .. وجزاكِ الله خيرا ....