الموضوع: التواصل
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2008-12-04, 7:50 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي التواصل
التواصل
قال عليه الصلاة والسلام: "أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله"
ومع عظم شأن الصلة إلا أن كثيراً من الناس مضيعون لهذا الحق ، مفرطون فيه . فمن الناس من لا يعرف قرابته بصلة لا بالمال ، ولا بالجاه ، ولا بالخلق ، تمضي الشهور وربما الأعوام ما قام بزيارتهم ، ولا تودد إليهم بصلة أو هدية ، ولا دفع عنهم حاجة أو ضرورة أو أذية ، بل ربما أساء إليهم ، وأغلظ في القول لهم .
ومن الناس من لا يشارك أقاربه في أفراحهم ، ولا يواسيهم في أتراحهم ، ولا يتصدق على فقرائهم بل تجده يقدم عليهم الأباعد في الصلات والصدقات .
ومن الناس من يصل أقاربه إن وصلوه ويقطعهم إن قطعوه , وهذا في الحقيقة ليس بواصل ، وإنما هو مكافئ للمعروف بمثله ، وهو حاصل للقريب وغيره ، والواصل حقيقة هو الذي يتقي الله في أقاربه ، فيصلهم لله سواء وصلوه أو قطعوه .
ومن مظاهر القطيعة: أن تجد بعض الناس -ممن آتاه الله علماً ودعوة – يحرص على دعوة الأبعدين ، ويغفل أو يتغافل عن دعوة الأقربين ، وهذا لا ينبغي ؛ فالأقربون أولى بالمعروف قال الله عز وجل: ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) (الشعراء:214) .
إن من سلك طريق الدعوة إلى الله فلا بد أن تقف في طريقه العقبات، وتصادفه المعوقات والمثبطات، ولا مناص من الحلم والصبر والاحتساب سيما في هذا الزمان الذي تكاثرت فيه الفتن، وتشعبت الأهواء، وغلب على الناس حب الدنيا وتفضيلها على الآخرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هناك صور وصور للقطيعة فما الأسباب التي تحمل عليها؟ وما الأسباب التي تعين على صلة الأرحام؟ وما الآداب مع الأرحام؟ وكيف يكون التعامل مع القاطع؟..
لا شك ان مسألة التواصل بين المسلمين أكبر وأشمل ودائرة التعارف بينهم لا بد وأن تكون أوسع ،وقد بين الله الحكمة من خلق الناس في قوله: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)..
فما ضوابط هذا التعارف ؟ وهل يكون بين الجنسين؟ وما ضوابطه؟ وماذا عن وسائل التعارف الحديثة وكيف نحسن توظيفها في التواصل؟..
وهل نتواصل مع الكفار المخالفين في الملة؟ هل هناك أمل في أن ندعوهم إلى الإسلام؟..

شارك برأيك..
الحياة كلمة