حكم الطنطاوي .
--------------------------------------------------------------------------------
مقالة نشرت بجريدة الجزيرة بقلم نواف بن محمد آل رشيد
أديبُ الفقهاء ، وفقيه الأدباء ، الشيخ الكبير ، والكاتبُ النِحرير علي الطنطاوي . غنيٌ عن التعريف ، فهوَ من أهلِ العلمِ والتصنيف ، ولمَّا كنتُ من عُشاقِ هذا الكاتب ، ولمن لا يقرأ لهُ معاتب ، وقفتُ على كثيرٍ من حِكمه التي كانَ يُسطرها ، وفي كُتبهِ ومقالاته ينثرها . فرأيتُ أنْ أُفردها بكتابةٍ جامعة ، كي تكونَ للجميعِ نافعة .
قال رحمه الله تعالى :
• خُلود الأسماءِ ليسَ دليلاً على عظمةِ أصحابها .
• الشهادةُ شرطٌ لا أُلغيه ، ولكن لا أجعل المعول كله عليه .
• الحرب : آفةُ الحياة وعار الإنسانية .
• الوداعُ أول الفراق .
• نفسُ الأديبِ تتفتحُ تفتحَ الينبوع الدفاق ، ثمَّ تشحُّ شحَّ الصخرة الصمَّاء ما تبض بقطرةِ ماء .
• المنكوب : هو المُعلم الأديب ، الذي وُهبَ له الأدب ، وكُتبَ عليه التعليم .
• العبقري : يشقُ طريقاً جديداً ، والنابغةُ : يسلكُ الطريقَ المعروف ولكنه يجيء سابقاً في أولِ الركب .
• من يأكلِ الدُنيا بالدِين لا يُمكن أن يكون من الصالحين المُصلحين .
• رُبَّ عالمٍ ليسَ بذي عِمامةٍ ولا جُبة ، وربَّ جاهلٍ مُخادعٍ وهو صاحب عمامة كالبرج ، وكّم جبةٍ كالخُرج .
• الحياة مثل اللجة يطفو فيها الفارغ ويرتفع ،وينزل الممتلئ ويغوص .
• ليست الشُهرة مقياساً للعظمة ، بل ربما اشتهر من لا يستحق الشهرة وربما نُسي من كانَ مستحقاً لخلودِ الذكر .
• نحنُ نُوسعُ المستقبلَ بالأمل .
• الحسُّ كالنور ، إنْ أطْلقته أضاءَ لك ما حولك فرأيتَ ما تُحبُ وتكره ، وإنْ حَجبْتَهُ حجبَ الأشياءَ عنك .
• الذواقُ في الدنيا ، والشبعُ في الآخرة .
• إنَّ المالَ ينفعُ الفقير ولكنهُ لا ينزعُ من قلبه النقمة على الحياة ، ولا يستلُّ منها بُغض الأغنياء .
• حبُ المال إن زادَ كانَ مذمةً للفردِ ونقيصة ، ولكنه لا يكون للشعبِ إلا خيراً ، وما أفلحَ شعبٌ لا يحبُ في مجموعه المال .
• منْ خافَ الله خافهُ كُل شيء .
• لا يكونُ الحديث لذيذاً بلا نفع ، ولا نافعاً بلا لذَّة .
• الإيمانُ بالقدرِ حياة .
• إنَّ البطلَ الذي يمشي حافياً وينامُ على الأرض ويسكن في الكوخ ، خيرٌ من المخنث الذي يلبس الحرير ، ويسكن القصور ، ويركب سيارات الرولزرايس! .
• الجائع قد يصبر يوماً عن الطعام ويبقى حياً ، أما المريض فربما ماتَ إن صبر ساعةً عن الدواء .
• لا تغررك لذة العسل إن خُلط بالسُّم . لا يخدعك منظر الروضة الغناء ، إن كانَ بعدها جهنم الحمراء .
• الشهوة كالقنبلة المدمرة ، ما دام مسمارها فيها أمنت انفجارها ، فإياكَ أن تسحب المسمار فإنَّ بعده الانفجار.
• ليس لأحد من المخلوقات حرية الاختيار إلا الإنس والجن.