عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2008-11-26, 1:45 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي أخشى أن أشتاق للدمع !!!
أخشى أن أشتاق للدمع !!!

--------------------------------------------------------------------------------




بوح / فـ لتقبلوه بـ بعثرته .. !!
فالأحزان / نادراً ما تُرتب ..





:
:
:



يا من يعز علينا أن نفارقهم
وجداننا كل شيء بعدكم عدم

::
::

إليكِ يا روح الطُهر وَ منشأ الإخلاص ..
وَ نَسب الحُب !
وَ دم الصداقة ..

/
/

إليكِ يا من صدق فيك القول
" رُبَ أخ لك لم تلده أُمك "

::

لا أعلم أي أحرف ستُعبر عن / ضجيج الخافق
وَ تماوج الدمع ..
وَ أيُّها ستحكي عباراتي الباكية بـ وضوح
بدونِ / شهقات

::
::

رفيقةُ دربي
شبيهتي دونَ الملامح
توأم الروح

:
:

قبل أن أُغرق البياض وَ أُبلله بالحرف
أستحثَ فكري كُل البشر الّذين استوطنوه/ سكنوه وَ ربما بعثروه !

الكثير سَقط كـ ورقِ الخريف البالي
وَ غيرهم / أُحرق / وَ آخرين مُثِّلَ بهم

وَ بقيت صفوة يستحقونَ دمعي وَ إجلالي ..

وَ أنتِ صفوةُ الصفوة !!

::
::

فلذا / سأبكي لـ أجلكِ أولاً

إليكِ تيه لازم حرفي منذُ ولادته
وَ سكنَ به وَ أخاه

//

فلتعذريني

:

أُخيــه
بـ شعورِ المُغترب سأكتب
وَ بـ شعورِ المُغتصَب سأكتب
وَ بـ شعورِ مُنتزع الأمان سأكتب ..

لأنها كُلها أنا

:
:

سأغترب عن أرضكِ قريباً ..
وَ سيُغتصبُ أملــي قريباً ..
وَ سينتزع منِّي الأمان قريباً جِداً ..

//

أُخيتي ..
لا تفغري فاكِ
أقرئيني لنهاية حرفي هُنـا / وَ اعذريني ..

لا أعلم لماذا أبكي فقدكِ
رَغم أنـي لم أراكِ كثيراً ..
وَ لستِ من الوجوه الّتي ألتقيها متى ما أردت ..
!!

أكان / شعوري / بأن الهواء الّذي أتنفسه هوَ ذاته تتنفسينه
كفيل بـ الشعورِ بأمنك
أكان شعوري / بأن الأرض ذاتها أرضي وَ أرضك
كفيل بـ أن أنـام آمـنه !

هل إيماني بـ إن " المطر " حين يبلل شعري
يبلل شعرك في اللحظة ذاتها

كـفيل أن أبتسم وَ كأني أراكِ بجانبي / تشاطريني الركض تحت زخاته !

::

لا أعلم أيُّ مدن الأحزان سأسكن ..
حين يصلُّ لكِ الأذان / قبل أن يصل إلي..

:
:

كُنت أسعد / حين أستشعرُ جلوسكِ على مائدة إفطار رمضان
حين أجلسُ أنا ..

:

كانت تكفيني لحظات / أراكِ فيها في أحدى المساجد
صدفة !

وَ مجردُ أملُ لقاكِ / يكفيني !

//


أحببتُ كُل شيء / يتصلُ بـ شيءٍ أبصرك / وَ أبصرتيه

المباني
الطرق
الممرات

حتى عُمال البلديــه !!

كم من مبنى تمنيتُ أن لا يتم بناءُه
فقط حتى أُبصرُ فيه تعليقاتُكِ وَ ضحكاتُك ذات ضحُى !

يآآه كم هي عذبة الذكرى
وَ كم هي قاسية علي هذه اللحظة ..!!

:



أشعرُ بأن مواقفنا تتشبثُ بـ جسدي !
تعبثُ بـ غضب بـ أوتارِ عقلي !
تدندن بـ سخط !!

:

وَ تدعو أن أموت في أرضها / وَ لا أغترب !

//

صدقيني توأمي ..
دَعوتُ كَثيراً أن أموتَ هُنـا ..
أن أُدفنُ هنا ..
أن يتفتت عظمي هُنا / في الأرض الّتي عَشقتُ كل ما فيها ..
الأرض الّتي ولدتُ فيها !!
كم أرجو أن أموت فيها !!

الأرض الّتي جمعتنا عمراً لا يُستهانُ به
تحت السماء الّتي أغدقت علينـا / بماءها / و بدفء شمسها ..
وَ بقسوتها أحياناً !!

أريدُ أن أموت ..

/
/

أُخيتي لآزلتُ أذكرُ كلماتُكِ
أن لا شيء يفرقنا إلّا الموت ..
وَ أكملتُ عنكِ
أن حتى بعد الموت لن نفترق

::
::

سيكونُ قبري جوار قبرك ..

::
::

لكني أجدُ الأيام تسخرُ من / نوايا الوفاء !
تسخرُ من إعادةِ رسمِ الإخاء ..

تسخرُ منـّي و منكِ

!!

و ترمي بي صوارفها بعيداً عن أرضكِ
وَ جوكِ ..
خلف الحدود !!!

::
::


لا أدري أيُّ حرفٍ ذاك
سيحتملُ بوح أُنثى عاجزة عن كُل شيء
إلّا شيئين

:
البُكاء
وَ
الدُعاء ..

::
::

رفيقةُ دربي

الضعف تجسد أمامي بكل قواه
حضنني لـ صدره
حتى خارت قواي بين ذراعيه
وَ دُمجنا

:
:

رفيقةُ دربي

حُصني من الأعداء
وَ درعي ذات حرب

::

إليكِ أحرف ملغومة " حزن / دمع / و الكثير الكثيرُ من الحنين "

:
:


لا أدري كم بقيّ من الدمع
لم أذرفه للحظة
وَ لا كم بقي من الشتات
أعيشه فيما تبقى من عُمر ..

:
:

هل بقيّ يا صاحبة
مزيدٌ من حُزن يعاشرُ أوراقي
؟

أبعدَ فراقكِ
فراقُ أحلامي
وَ فراقُ أحبتي
وَ منتجع روحي

أبقي شيء ذو قيمة لـ أبكيه بعد سنة من العمر ؟

أتعلمين / أتساءل ماذا سأبكي حينئذ ؟
أخشى أن أشتاق للدمع / أخشى ذلكَ كثيراً ..


::
::

//
//
//


قُطعَ دابر الحرف هنا ..
فـ الحُزن / رواية تفتقدُ فصل النهايـة ..
صاحبة قلم