أخشى أن أشتاق للدمع !!!
--------------------------------------------------------------------------------
بوح / فـ لتقبلوه بـ بعثرته .. !!
فالأحزان / نادراً ما تُرتب ..
:
:
:
يا من يعز علينا أن نفارقهم
وجداننا كل شيء بعدكم عدم
::
::
إليكِ يا روح الطُهر وَ منشأ الإخلاص ..
وَ نَسب الحُب !
وَ دم الصداقة ..
/
/
إليكِ يا من صدق فيك القول
" رُبَ أخ لك لم تلده أُمك "
::
لا أعلم أي أحرف ستُعبر عن / ضجيج الخافق
وَ تماوج الدمع ..
وَ أيُّها ستحكي عباراتي الباكية بـ وضوح
بدونِ / شهقات
::
::
رفيقةُ دربي
شبيهتي دونَ الملامح
توأم الروح
:
:
قبل أن أُغرق البياض وَ أُبلله بالحرف
أستحثَ فكري كُل البشر الّذين استوطنوه/ سكنوه وَ ربما بعثروه !
الكثير سَقط كـ ورقِ الخريف البالي
وَ غيرهم / أُحرق / وَ آخرين مُثِّلَ بهم
وَ بقيت صفوة يستحقونَ دمعي وَ إجلالي ..
وَ أنتِ صفوةُ الصفوة !!
::
::
فلذا / سأبكي لـ أجلكِ أولاً
إليكِ تيه لازم حرفي منذُ ولادته
وَ سكنَ به وَ أخاه
//
فلتعذريني
:
أُخيــه
بـ شعورِ المُغترب سأكتب
وَ بـ شعورِ المُغتصَب سأكتب
وَ بـ شعورِ مُنتزع الأمان سأكتب ..
لأنها كُلها أنا
:
:
سأغترب عن أرضكِ قريباً ..
وَ سيُغتصبُ أملــي قريباً ..
وَ سينتزع منِّي الأمان قريباً جِداً ..
//
أُخيتي ..
لا تفغري فاكِ
أقرئيني لنهاية حرفي هُنـا / وَ اعذريني ..
لا أعلم لماذا أبكي فقدكِ
رَغم أنـي لم أراكِ كثيراً ..
وَ لستِ من الوجوه الّتي ألتقيها متى ما أردت ..
!!
أكان / شعوري / بأن الهواء الّذي أتنفسه هوَ ذاته تتنفسينه
كفيل بـ الشعورِ بأمنك
أكان شعوري / بأن الأرض ذاتها أرضي وَ أرضك
كفيل بـ أن أنـام آمـنه !
هل إيماني بـ إن " المطر " حين يبلل شعري
يبلل شعرك في اللحظة ذاتها
كـفيل أن أبتسم وَ كأني أراكِ بجانبي / تشاطريني الركض تحت زخاته !
::
لا أعلم أيُّ مدن الأحزان سأسكن ..
حين يصلُّ لكِ الأذان / قبل أن يصل إلي..
:
:
كُنت أسعد / حين أستشعرُ جلوسكِ على مائدة إفطار رمضان
حين أجلسُ أنا ..
:
كانت تكفيني لحظات / أراكِ فيها في أحدى المساجد
صدفة !
وَ مجردُ أملُ لقاكِ / يكفيني !
//
أحببتُ كُل شيء / يتصلُ بـ شيءٍ أبصرك / وَ أبصرتيه
المباني
الطرق
الممرات
حتى عُمال البلديــه !!
كم من مبنى تمنيتُ أن لا يتم بناءُه
فقط حتى أُبصرُ فيه تعليقاتُكِ وَ ضحكاتُك ذات ضحُى !
يآآه كم هي عذبة الذكرى
وَ كم هي قاسية علي هذه اللحظة ..!!
:
أشعرُ بأن مواقفنا تتشبثُ بـ جسدي !
تعبثُ بـ غضب بـ أوتارِ عقلي !
تدندن بـ سخط !!
:
وَ تدعو أن أموت في أرضها / وَ لا أغترب !
//
صدقيني توأمي ..
دَعوتُ كَثيراً أن أموتَ هُنـا ..
أن أُدفنُ هنا ..
أن يتفتت عظمي هُنا / في الأرض الّتي عَشقتُ كل ما فيها ..
الأرض الّتي ولدتُ فيها !!
كم أرجو أن أموت فيها !!
الأرض الّتي جمعتنا عمراً لا يُستهانُ به
تحت السماء الّتي أغدقت علينـا / بماءها / و بدفء شمسها ..
وَ بقسوتها أحياناً !!
أريدُ أن أموت ..
/
/
أُخيتي لآزلتُ أذكرُ كلماتُكِ
أن لا شيء يفرقنا إلّا الموت ..
وَ أكملتُ عنكِ
أن حتى بعد الموت لن نفترق
::
::
سيكونُ قبري جوار قبرك ..
::
::
لكني أجدُ الأيام تسخرُ من / نوايا الوفاء !
تسخرُ من إعادةِ رسمِ الإخاء ..
تسخرُ منـّي و منكِ
!!
و ترمي بي صوارفها بعيداً عن أرضكِ
وَ جوكِ ..
خلف الحدود !!!
::
::
لا أدري أيُّ حرفٍ ذاك
سيحتملُ بوح أُنثى عاجزة عن كُل شيء
إلّا شيئين
:
البُكاء
وَ
الدُعاء ..
::
::
رفيقةُ دربي
الضعف تجسد أمامي بكل قواه
حضنني لـ صدره
حتى خارت قواي بين ذراعيه
وَ دُمجنا
:
:
رفيقةُ دربي
حُصني من الأعداء
وَ درعي ذات حرب
::
إليكِ أحرف ملغومة " حزن / دمع / و الكثير الكثيرُ من الحنين "
:
:
لا أدري كم بقيّ من الدمع
لم أذرفه للحظة
وَ لا كم بقي من الشتات
أعيشه فيما تبقى من عُمر ..
:
:
هل بقيّ يا صاحبة
مزيدٌ من حُزن يعاشرُ أوراقي
؟
أبعدَ فراقكِ
فراقُ أحلامي
وَ فراقُ أحبتي
وَ منتجع روحي
أبقي شيء ذو قيمة لـ أبكيه بعد سنة من العمر ؟
أتعلمين / أتساءل ماذا سأبكي حينئذ ؟
أخشى أن أشتاق للدمع / أخشى ذلكَ كثيراً ..
::
::
//
//
//
قُطعَ دابر الحرف هنا ..
فـ الحُزن / رواية تفتقدُ فصل النهايـة ..
صاحبة قلم