[ لستِ " الوحيدة " الّتي أَتجاهلُها ]
--------------------------------------------------------------------------------
عَلى حافةِ الليل
وَ على مَقربةٍ مِن الفجر
صَرخ بي إحساسُ " الألم " / أن أُكتبيني ..
فـ صافح القلم البياض ..
فـ كَان هَذا ..
فأقبلوه .
[ لستِ " الوحيدة " الّتي أَتجاهلُها ]
صدقيني لستِ أنتِ فقط من أحاولُ أن أتجاهله
بعد / طردكِ من جنتكِ " قلبي " .. لستِ أنتِ فقط
فـ حين أمتدت سكينُ غدركِ إلى الصدر الّذي كان لكِ " وطن "
وَ غرستِها لـ آخرِ وريد ..
وَصحوتُ على نَحيبُ أسراري ..
وَ عويلُ الذكرى ..
بتُ أتجاهلكِ / وَ لستِ وَحدك
بل أتجاهلُ ذِكرُ الوفاءِ في المجالس ..
أتجاهلُ الإستفهاماتُ الّتي تفتشُ عَنكِ ..
أتجاهلُ نظراتُ أمي حين أنطقُ أسمك بالخطأ ..
وَ أتجاهلُ رسائلكِ " الكاذبة " .. وَ الّتي غرقتُ في ثناياها ذات شوق ..
حتى النغمةُ خاصتك ..
لم أجرؤ على مسحها .. رَغم أنّي أشردُ عنها بـ " خوف " ..
:
لـ ساعتكِ هذه ..
وَ أنا أدعو في السَحر ..
أن تكون الطعنةُ حُلم
وَ الوجع حُلم
وَ الغدرُ حُلم ..
وَ أصحو على نغمتكِ ..
وَ نبرتُكِ " صباحك سعادة "
وَ أنفثُ عن شمالي ..
وَ أُخبرُكِ عن الحُلم المُزعج !
:
لستُ أتمنى سواكِ
كانت قبل " فجيعتك " أُمنياتي كُثر ..
و حين وطأ خنجرك قلبي
و أختلط دمي الوارد بالصادر
و تمزقت عروقي
و تقيأتُ الدم !
لستُ أبتغي سواكِ
فبكِ ستعودُ أحلامي
فمن غَيرُكِ رَتبها ؟!
من سواكِ مسح الدمعة قبل أن تجرؤ على إزعاجِ أهدابي ؟
هل هناك من يفهم بوح عيّني
كـ / فهمكِ إياها ؟
ليتكِ قبل جُرمكِ أحترمتي صدقي معكِ
وَ خوفي عَليكِ
ليتكِ أبصرتني طريقٌ لا يؤدي إليكِ
ليتكِ مهدتي لي " الصدمة " لـ تهون
ليتكِ قُلتي لي ..
أن البشر يا صاحبة لا يفون
وَ أن أكبرُ كِذبة عشناها هيّ الصداقة
و أن أغلبُ النساء يَجحدن العشير .. !
ليتكِ ذكرتني بأن لا أحد يحفظُ السر
وَ من يُكثر الحَلف / يُشكُ في صِدقه ..
وَ أنكِ " كاذبة"
ليتكِ أزلتي الغشاوة عن عيني
وَ منحتني لحظة أتطهرُ فيها مِن ثقتي بك
وَ أُمرغُ قلبي أرض القسوة
لـ " أبتسم " وَ أنت " تَطعنين "
وَ أصرخُ بـ سعادةِ " فُزتُ وَ رب الكعبة بـ إنسلاخكِ مني "
وَ أسجدُ سجودَ شُكر لـ كسوفك
بدل الدمع الّذي أنهمر قُبيل الفجر
يستسقي رجوعك !
ليتكِ دونتِ رسائلُ تعزية
بَدل كشفُ التزوير ..
وَ إبداعُكِ في إخراجُ فِلم " سيدةُ المغفلين "
وَ تقليدي البُطولة ..
كـ " أكثر من لُدغ من جحرُ المقربين ! "
ليتكِ رأفتي بـ جراحي الدامية
فهي كـ مثلِ الجياع وَ تعلمين ..
فلمَ أضفتي لـهم الكثيرُ مِن الأخوة ؟!
كيف أسدُ جوعهم وحدي ؟؟؟؟
:
كَيف ؟
صاحبة قلم