عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2008-11-10, 8:44 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي

• اقتــناء الــكلاب وتربيـتها:

اقتناء الكلاب وتربيتها وتدليلها حرام في الشريعة الإسلامية، وفيما يلي جملة من الأحاديث النبوية التي تؤكد هذا:

- عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اتخذ كلبًا، إلاّ كلب زرع أو كلب صيد، ينقص من أجره كل يوم قيراط ) رواه مسلم.

- عن سفيان بن أبي زهير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله: ( من أمسك كلباً فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط، إلاّ كلب حرث أو ماشية) رواه البخاري. وفي رواية للشيخان: (... إلاّ كلب غنم، أو حرث، أو صيد ).

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَنِ اقتنَى كلبًا، إلاّ كلب ماشية أو ضارٍ، نقص من عمله كل يوم قيراطان ) متفق عليه.

- عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنِ اقتنَى كلبًا، ليس بكلب ماشية أو ضارية، نقص كل يوم من عمله قيراطان ). وفي رواية عنه أيضاً يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنِ اقتنَى كلبًا، إلاّ كلبا ضارياً أو كلب ماشية، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان)

وهكذا، فإن اقتناء الكلاب، إلاّ كلاب الحراسة أو الصيد أو الزرع، حرام، وقد ردّ ابن حجر العسقلاني (في"فتح الباري") على ابن عبد البر حين ذهب إلى أن اتخاذ الكلب مكروه وليس بمحرّم، وساق أدلة على هذا. وفي فتوى للدكتور / خالد محمد عبد القادر، فإن المراد بنقص الأجر، أو الإثم الحاصل باتخاذ الكلب، يوازي قدر قيراط، أو قيراطين من أجر، فينقص من ثواب عمل متخذه قدر ما يترتب عليه من الإثم باتخاذه، وهو قيراط أو قيراطين... والتعليل يدلّ على حُرمة اتخاذ الكلب لغير ما ذكر الحديث، لا كراهيته... ومادام اقتناء الكلب لغير منفعة ضرورية يؤدي إلى نقصان أجر ممسكه، يكون إمساكه، أي اقتناؤه، إثم، لأنه لا ينقص الأجر إلاّ الإثم...

‎‎ وأما سبب نقصان الأجر، فقيل: لامتناع الملائكة من دخول بيته، أو لما يلحق المارّين من الأذى، أو عقوبة له لاتخاذه ما نهى عن اتخاذه، أو لكثرة أكله النجاسات، أو لأن بعضها شيطان، أو لولوغها في الأواني عند غفلة صاحبها، فربما تنجس الطاهر منها، فإذا استعمل في العبادة لم يقع موقع الطاهر، أو لكراهة رائحتها...‏ ثم قال الدكتور / عبد القادر: قلتُ: وأقربها إلى ظاهر الحديث، أن نقصان الأجر عقوبة لمخالفة النهي. أما سبب النهي فلجميع ما ذُكـــر، ويــزاد عليهـــا مــا يترتب على اقتنائها من أمراض خطيرة.‏.. ثم انتهى إلى أن تربية الكلاب للهواية مُحرّمة، كما أنها من العادات السيئة، وفيها إسراف بالإنفاق عليها ومعالجتها، وانتقال الأمراض منها إلى الإنسان...!!

• لماذا يتعــوّذ المسلم من نُبــاح الــكلاب ؟

عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سمعتم نُباح الكلاب، ونهيق الحمير بالليل، فتعوّذوا بالله من الشيطان الرجيم، فإنها ترى ما لا ترون، وأقلوا من الخروج إذا هدأت الرّجل، فإن الله تعالى يبيّت في الليل من خلقه ما شاء ) رواه أحمد.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا سمعتم صياح الدّيكة فاسألوا الله من فضله، لأنها رأت مَلكا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوّذوا بالله من الشيطان، فإنها رأت شيطانا) رواه البخاري في كتاب (بدء الخلق)، ومسلم في كتاب (الذكر والدعاء )، وأحمد في مسنده.

في هذا الحديث النبوي الشريف، على اختلاف رواياته، إعجاز علمي، فهو يوضّح أن الديك والحمار كلاهما يرى مالا تستطيع عين الإنسان أن تراه...ومن هذا ما يُسمى "الأشعة فوق البنفسجية UItraviolet rays"، فعين الإنسان ترى الموجات الضوئية (الأشعة) التي تتراوح أطوالها ما بين 400 إلى 700 نانوميتر (والنانوميتر وحدة قياس الأطوال الموجية)، ولا تستطيع أن ترى الموجات الضوئية من 300 إلى 400 نانوميتر، بينما تستطيع الطيور، ومنها الديك، وكذلك الحمار، رؤيتها.

وبالنسبة لحدّة الإبصار، وتمييز الألوان بوضوح، فقد خلق الله سبحانه وتعالى عيون الحيوانات وأودع فيها من التراكيب ما يجعلها قادرة على الرؤية الواضحة في مجال الضوء الخافت، بينما لا تستطيع عين الإنسان أن ترى إلاّ بالضوء الساطع، أي في ضوء الشمس، مثلاً... وأما بالنسبة لحقل الرؤية (أي مجال الإبصار) ـ وهو المحيط الذي يمكن للعين رؤيته ـ فإن عيون الحيوانات تتفوق على عين الإنسان في ذلك، فالكلب ـ مثلاً ـ يمكنه رؤية حقل نظر إلى زاوية قدرها 250 درجة، بينما لا ترى عين الإنسان إلاّ بزاوية قدرها 180 درجة.

وتتوالى بحوث العلماء حول القدرة الإبصارية للحيوانات، ودراسة القدرات والإمكانات التي وهــبها الله الخـالق العظيم لهذه المخلوقات، تيسيرا لحياتها، لأنه كما يقال: " كُلُ مُيَسّر لم خُلق له "... وإذا كان العلم الحديث لم يصل بعد إلى إثبات أن عين الحمار، أو عين الكلب، تستقبل "الأشعة تحت الحمراء Infrared rays "، وهى التي تمكنه من الرؤية ليلاً، وفي الظلام الدامس، فحسبنا الحديث النبوي بإشارته العلمية الداعية إلى مواصلة البحث في هذا المجال...فالديك يرى الأشعة فوق البنفسجية التي لا تراها عين الإنسان، وهذا جانب من الطيف (Spectrum)، فيكون الحمار والكلب كلاهما قادر على رؤية الأشعة تحت الحمراء، والتي تنبعث من النار، ومن المعروف أن الشيطان مخلوق من نار... والموضوع لا يزال في حاجة إلى المزيد من البحث والدارسة، وقد دعي الحديث النبوي الشريف ـ ضمنيا ـ إلى ولوجه...