عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 8  ]
قديم 2008-10-26, 5:20 PM
النجم الوهاج
عضو موقف من قبل إدارة المنتدى
رقم العضوية : 57858
تاريخ التسجيل : 10 - 8 - 2008
عدد المشاركات : 290

غير متواجد
 
افتراضي
السلام عليكم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

فيما ذكر كفاية عن الإطالة

وما أريد إضافته هو

أنه لا يصح أن يقال علاج قرآني

نعم هو اهتدى إلى هذا العلاج من خلال فهمه هو للقرآن

وكان القرآن سببا في أنه فكر في هذا الأمر

لكن

ليست الآية نص في أن العرق علاج قرآني

كذلك لا مانع إذا ثبت طبيا أن في العرق مادة تنفع أن من مرض ما أن يستفاد منها ولكن

لا يقال أن ذلك بدليل من القرآن فليس هناك دليل وإنما هو ما فهمه هذا الطبيب من النص

أما تفسير الآية فهو كما ذكره المشايخ الفضلاء في الفتاوى السابقة

ولو كانت هذه الآية دليل على أن العرق دواء لمرض العين لكان قد علم هذا المعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر به سائر الصحابة ليستشفوا به فكيف ينزل عليه القرآن ويكون فيه معنى هو خير ونفع لأمته ويسكت عنه ليكتشف بعد أربعة عشر قرنا فهذا محال ومع هذا ليس هناك ما يمنع أن يكون في العرق دواء لبياض العين


كذلك فإنه لو ظهر أن لهذا الدواء نفع كبير في علاج بياض العين لكنه بعد فترة يتسبب في آثار جانبية تؤدي إلى ضعف البصر أو العمى أو غير ذلك فإنه سينسب للقرآن أنه يدل على ما يضر فلا يصح أن ينسب للقرآن إلا ما جاء صراحة كما يقولون قطعي الدلالة

وإذا فتحنا هذا الباب لقلنا لمن يريد أن يحيي شخصا مقتولا ليخبر بقالته لقلنا له اذبح بقرة صفرا فاقع لونها لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها واضربه بعظهما وغير ذلك

لكن يقال هذه آيات وكرامات ومعجزات يؤيد الله بها أنبياءه ورسله ومن يشاء من خلقه

ومع ذلك لا مانع إذا كان هناك مجالا للاستفادة منها بدون أن ينسب ذلك للقرآن بدون هدى من الله

أشكر كم جميعا وأسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد