السلام عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فيما ذكر كفاية عن الإطالة
وما أريد إضافته هو
أنه لا يصح أن يقال علاج قرآني
نعم هو اهتدى إلى هذا العلاج من خلال فهمه هو للقرآن
وكان القرآن سببا في أنه فكر في هذا الأمر
لكن
ليست الآية نص في أن العرق علاج قرآني
كذلك لا مانع إذا ثبت طبيا أن في العرق مادة تنفع أن من مرض ما أن يستفاد منها ولكن
لا يقال أن ذلك بدليل من القرآن فليس هناك دليل وإنما هو ما فهمه هذا الطبيب من النص
أما تفسير الآية فهو كما ذكره المشايخ الفضلاء في الفتاوى السابقة
ولو كانت هذه الآية دليل على أن العرق دواء لمرض العين لكان قد علم هذا المعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر به سائر الصحابة ليستشفوا به فكيف ينزل عليه القرآن ويكون فيه معنى هو خير ونفع لأمته ويسكت عنه ليكتشف بعد أربعة عشر قرنا فهذا محال ومع هذا ليس هناك ما يمنع أن يكون في العرق دواء لبياض العين
كذلك فإنه لو ظهر أن لهذا الدواء نفع كبير في علاج بياض العين لكنه بعد فترة يتسبب في آثار جانبية تؤدي إلى ضعف البصر أو العمى أو غير ذلك فإنه سينسب للقرآن أنه يدل على ما يضر فلا يصح أن ينسب للقرآن إلا ما جاء صراحة كما يقولون قطعي الدلالة
وإذا فتحنا هذا الباب لقلنا لمن يريد أن يحيي شخصا مقتولا ليخبر بقالته لقلنا له اذبح بقرة صفرا فاقع لونها لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها واضربه بعظهما وغير ذلك
لكن يقال هذه آيات وكرامات ومعجزات يؤيد الله بها أنبياءه ورسله ومن يشاء من خلقه
ومع ذلك لا مانع إذا كان هناك مجالا للاستفادة منها بدون أن ينسب ذلك للقرآن بدون هدى من الله
أشكر كم جميعا وأسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد