روحٌ مُسْافِرةً
--------------------------------------------------------------------------------
في مساء
كنت للقرآن أتلو
أستقي العذب وأرنو
لسماء كعروس تترنم
بشذى الحب والشوق المرنم
في مساء
أقبل النور سرايا
اعتلى الروح وقلوب البرايا
يرتجي العفو
من غافر الذنب ، وجميع الخطايا
في مساء
ورجاء وسكينة
ونفوس قد خلت لحظتها من الضغينة
وعلى مركب من الآيات
والسور الكريمة
ساد في الأرجاء أصوات البكاء
وتعلقت الأرواح بمن
فطر السماء ،،
في مساء
والخشوع قد غمر صناديق النفوس
صافح الروح
وأباح من النقاء شموس
جاء نادماً ومن الذنوب تائباً
أطرق السمعَ
وأهلّ الدمعَ
و أحتضن الأفقَ
وخرّ للرحمن ساجداً دون رفقَ
يطلب العفو والإنابة
ومن ربه المغفرة والمتابة
في مساء
عاد إلى مركب النجاةِ
ورسم لعيشه الحياةِ
وأشرقت شمسه
بعد المماتِ ،،
في مساء
أيقن فيه أن هكذا
هي الحياة
بين سور من القرآن
ورياحين الدعوات
وسجود لله بإخلاص وصلوات
قرر بعد حكمٍ
لن يعود بعدها
لطريق منغمس في الظلمات ..
الق