عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2008-10-21, 4:24 AM
سارة2008
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 45495
تاريخ التسجيل : 8 - 2 - 2008
عدد المشاركات : 1,609

غير متواجد
 
افتراضي
صورة بالأقمار الصناعية لحرات المدينة

تضاريس حرار المدينة المنورة وصعوبة اختراقها بواسطة المشي أو الدواب أو أي مركبات

فوهات الحمم البركانية حول المدينة المنورة وهي مصدر مناطق الحرار الوعرة التي تحيط بالمدينة وتمنع اختراقها
- جبل أحد
من أهم المعالم الطبيعية في المدينة وأظهرها، ويمتد أحد كسلسلة جبلية من الشرق إلى الغرب مع ميل نحو الشمال في الجهة الشمالية من المدينة، ومعظم صخوره من الجرانيت الأحمر وأجزاء منه تميل ألوانها إلى الخضرة الداكنة والسواد، وتتخلله تجويفات طبيعية تمسك مياه الأمطار أغلب أيام السنة، لأنها مستورة عن الشمس، وتسمى تلك التجويفات (المهاريس)، ويبلغ طول جبل أحد سبعة كيلومترات وعرضه ما بين 2-3 كيلومترات، ويبعد عن المسجد النبوي خمسة كيلومترات تقريباً، ويمر عند قاعدته وادي قناة ويتجاوزه غرباً ليصب في مجمع الأسيال.
ويرتبط اسم هذا الجبل بالموقعة التاريخية التي وقعت في السنة الثالثة للهجرة وسميت باسمه (غزوة أحد)، وكان ميدانها الساحة الممتدة ما بين قاعدته الجنوبية الغربية وجبل عينين الذي يبعد عنه كيلومتراً واحداً تقريباً ويسمى أيضاً (جبل الرماة)، ولجبل أحد مكانة كبيرة في نفوس المسلمين فقد وردت في فضله أحاديث عدة منها قوله صلى الله عليه وسلم (إن أحداً جبل يحبنا ونحبه).
جبل أحد يظهر بالصورة وهو حاضن وحاجز لبعض حدود المدينة المنورة
- جبل ثور
جبل صغير يقع خلف جبل أحد من جهة الشمال، وهو الحد الذي يبدأ منه حرم المدينة شمالاً ويمتد جنوباً إلى جبل عير ونذكر هنا هذا الجبل فقط لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المدينة حرم ما بين عير إلى ثور)، وهو مدور أقرب إلى الحمرة خلف أحد عن يساره.
- جبل عير
يقع في المنطقة الجنوبية الغربية من المدينة المنورة ويبعد عن المسجد النبوي ثمانية كيلومترات ومتوسط عرضه سبعون متراً وارتفاعه عن سطح البحر حوالي 955 متراً، وهو جبل طويل يمتد من الشرق إلى الغرب وسطحه مستوٍ ليس فيه قمة، لذلك سمي بجبل عير تشبيهاً له بظهر الحمار الممتد باستواء، يبلغ طوله ألفي متر تقريباً، ويعد جبل عير الحد الجنوبي لحرم المدينة المنورة.
جبل عير وهو بجوار منطقة أبيار علي وهو حد المدينة المنورة الجنوبي وكأنه حاضن لها من الجهة الجنوبية مثل جبل أحد من الجهة الشمالية ويظهر الطريق الدائري الثالث بجانبه
- وهناك سلسلة جبلية تحد وتحجز المدينة المنورة من منطقة ميقات ذي الحليفة من ناحية المستشفي السعودي الألماني حتى جبل القصر بالجرف إلا أن طريق السلام بنهايته يقطع هذه السلسة وهو أحد أنقاب المدينة كما سنذكر ذلك لاحقاً.
وبهذا تكون المدينة المنورة محاطة بسدود وحواجز وموانع طبيعية على معظم حدودها الدائرية ولم يتم خرق هذه الموانع الطبيعية الآن إلا بسبع طرق فقط كما أخبر رسول الله قبل أربعة عشر قرناً ولقد سماها رسول الله كما ذكرت الأحاديث (أنقاب) ومعلوم في كتاب لسان العرب أن النقب هو طريق المسير بين جبلين، ولفظ النقب لا يحتمل إلا هذا التفسير مصداقاً لقول الله سبحانه (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشاً فنقبوا في البلاد فهل من محيص ) ولقد ذكرت كل كتب التفسير معني النقب بالآية الكريمة أنها طرق المسير ولأن المدينة المنورة محاطة بهذه الأسوار والحصون الطبيعية فلذا سمي رسول الله هذه الأنقاب في الحديث الأخر بالأبواب.
روى البخاري (1881) ومسلم (2943)عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق ".
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان (1780 ) صحيح البخاري
والطريق الدائري الثالث المحيط بالمدينة المنورة هو بالفعل الحدود الشرعية لحرم المدينة وهو يسير خلف جبال أحد وعير ويخترق الحرار عرضاً أثناء دورانه حول المدينة المنورة وتظهر عليه العلامات الخرسانية المعدة لذلك ويتفرع منه إلي الداخل والخارج الأنقاب السبعة التي تخترق هذه الموانع لطبيعية الصعبة.
ذكرت أحاديث الفتن أن قدوم الفتن من الشرق وكما ذكرنا أنه هناك طريق المدينة المنورة القصيم الرياض الجديد وهو شرق المدينة المنورة وهو طريق يصل لحدود العراق والتي بجوارها إيران حيث مكان خروج الدجال من ناحية جزر الخليج العربي بالقرب من إيران وأصفهان ويهودها الذين لم يهاجروا إلي فلسطين المحتلة وسوف يتبعون الدجال كما دلت الأحاديث المذكورة، وبالطبع سيجد الدجال عند وصوله من خلال هذا الطريق لحرم المدينة وبداية الطريق الدائري حولها, سيجد وقتها الملائكة صافين علي الطريق يمنعون دخوله فسيسير بجيشه في الطريق الدائري الملتف حول المدينة طمعاً في محاولة دخول أخري, وسواء اتجه لليمين أو اليسار فلن يجد إلا سبع أنقاب (طرق) مخترقين موانع وحواجز طبيعية صعبة وهذه الطرق السبعة الوحيدة هي(الأنقاب والأبواب السبعة) الذين ذكرهم رسول الله في الأحاديث الصحيحة التي ذكرناها بالبخاري ومسلم، وكل هذه الطرق بين جبلين عند دخولها حدود المدينة المنورة كما بين التعريف اللغوي للفظ النقب المذكور بالأحاديث.


توقيع سارة2008


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم