المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلطاانه
الاختلاف في الرأي لا يفســد للود قضيــة
من كتبهاااا ... اكيد رجل سياااسي ..
اما الناس العادين .. فهم لا يجاملون وقت غضبهم ..
هذا راي .. وربي يعطيك العاااافيه ***
|
أولا : شكرا للأخت شيفاء على النقل الرائع
ثانيا : الأخت السلطانة نحترم رأيك ولكن
الإختلاف لا يفسد للود قضية عند أناس ويفسدها عند آخرين سواءا كانوا عاديين أو سياسيين
وأما الخلاف فهو سنة كونية يقول الله ( ولا يزالون مختلفين )
فلو حصل أنه كلما اختلف اثنان أو فريقان تهاجرا وتدابرا وتقاتلا لفسدت الأرض
ولكن الحمد لله أن كثيرا من الناس يطبقون هذه القاعدة
نعم ربما يغضب ويرفع صوته ويقول ما لا يقال ثم إذا عاد إلى رشده ندم واعتذر وهذا كثيرا ما يحصل وهذا هو معنى الاختلاف لا يفسد للود قضية
والخلاف منه ما هو نسبي جزئي ومنه ما هو كلي شمولي ومنه ما هو في الثوابت ومنه ما هو في الفروع
فمن خالفنا في الثوابت والأصول فهو عدو صريح نحذر منه ونتقيه ولا يمنع أن نتعامل معه بقدر الحاجة وبحذر ولا يجوز لنا أن نعتدي عليه أو نهضمه حقه بل ينبغي أن نعدل ونقسط معه ( اعدلوا هو أقرب للتقوى )
ومن خالفنا في الفروع والجزئيات فذلك أخ لنا نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ونختلف معه لنأتلف ونتحاور ونتناقش بالدليل والتعليل وقد اختلف الصحابة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرهم ولم يؤنبهم على الإختلاف بل ناقشهم وبين لهم وأن هذا الفريق أصاب وهذا أصاب وكلهم مأجورين ففرين له أجر وفريق له أجران هذا بالنسبة للخلافات الدينية
أما الخلافات الحياتية المادية في التعاملات المالية أو التجارية أو الخلاف على أمور خاصة تكون أن لا تكون فهذا ينبغي أن يكون أهون وأن لا يفسد بين الناس ويفرقهم لأن الدنيا زائلة وفانية فلماذا نختلف على الفناء
نعم كثيرا ما نختلف ونتقاتل على أمور الدنيا ونتقاطع لكن هذا لا يكون يكون عند العقلاء ولا عند المثقفين ولا عند ملاك المال الذين يملكونه بل يصدر ممن يملكهم المال ويصرفهم فهم عبيد الدرهم والدينار والريال والدولار فكل واحد منهم
يدافع عن معبوده ويموت شهيدا من أجله نسأل الله السلامة والعافية
أما ساعة الغضب فكما ذكرت أختنا السلطانة فليس كل الناس يستطيع التحكم في نفسه وقت غضبه وهم قليل أولئك الذين يتحكمون في غضبهم ويسيطرون على أنفسهم ساعة الغضب لكن سبحان الله كثير من الناس يتراجع عن كلامه ويعترف بخطأه بعد أن يزول الغضب بل وربما ندم واعتذر
نسأل الله أن يصلح الأحوال
وأخيرا الإختلاف لا يفسد للود قضية عند من يسعى لحل الخلاف
وعند أصحاب الأهداف وعند من يفهمون معنى الإخوة في الله والأخوة في النسب