موضوع رائع
ونقل موفق
وأما النساء فلهن في الجنة
(ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون)
ولكم أن تقرأو هذه الآيات لتعلموا أن القرآن لم يسكت عن موضوع زواج النساء في الجنة حيث أن الكثير من الآيات عامة للرجال والنساء وتأملوا معي هذه الآيات التي سأوردها ولكم أن تحكموا وهو شيء معلوم وواضح لكن القرآن سكت عن الخوض في تفاصيله لأمر يريده الله جل وعلا وحيث أنه أمر معلوم لدى من أنزل في عصرهم القرآن ومن تبعهم ممن سار على نهجهم وطريقتهم فقد سكتوا عن السؤال عنه لأنه واضح ولم ترد الأسئله هذه إلا في العصور المتأخرة عندما بعد الناس عن فهم الدين وعن اللغة العربية التي هي لغة القرآن ولا يفهم القرآن من لا يعرف مغازي اللغة وأسرارها ومعانيها وإعرابها
وقبل ذلك أود أن أشير إلى أن من نزل عليهم القرآن حتى من الرجال لم يرد عن أحد منهم أعني الصحابة لم يرد عنهم ولا عن أحدهم أنه سأل عن الحور ووصفها وحسنها دلالها وجمالها ولم يكن ذلك الجزء الأهم في تفكيرهم بل كانوا يخافون أنهم لن يدخلو الجنة فهذا أبو بكر خليفة رسول الله وبنته زوجة رسول الله وصاحبه في الغار وفي الهجرة ومع ذلك كان يقول ليتني تبنا يعتلف وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمير المؤمنين وأحد العشرة المبشرين وأد الخلفاء الراشدين وابنته زوجة الرسول الأمين قال وددت أن أموت كفافا لا لي ولا علي وقال دخلت الجنة بأحد رجلي ما أمنت حتى أدخل الأخرى وكان يقول ليت أم عمر لم تلد عمر فرضي الله عنهم أجمعين وقصصهم أكثر من أن تحصى
فلم يكن شغلهم الشاغل إنتظار الحور ولا السؤال عنهن بل كان هدفهم الأول والأخير هو دخول الجنة فإذا دخلوا فإنهم يعلمون أن الله قد وعد بالنعيم من يدخل الجنة ويعلمون أن فضل الله علينا عظيم ونحن في الدنيا في دار العناء والبلاء ومع ذلك فكثير منا ينال الكثير من الملذات أما في الجنة فسوف نعطى كل الملذات بدون منغصات ومتى ما اشتهينا بدون جهد أو عمل ولكم أن تتخيلوا أكبر أنواع اللذات ثم اعلموا أنكم ستجدون أكثر من ذلك وأكثر ففي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
ولكن السؤال ماذا أعدننا للجنة
وهل أعمالنا تؤهلنا للحديث عن الجنة وتفاصيلها ونختلف على بعض الأشياء هل هي موجودة في الجنة أو لا ؟
نعم أملنا في الله كبير لكن لا يكفي الأمل بدون العمل
ومن قرأ هذه الآية فسيعلم ماذا سيجد لو دخل الجنة
(ولهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون)
وهذه هي الآيات التي سبق وأن أشرت إلى أنها تعم الذكر والأنثى حيث أنها عامة في المؤمنين رجالا ونساءا
قال الله (وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) ( البقرة)
الذين آمنوا وعملوا الصالحات يشمل الذكر والأنثى
فللمؤنين من الذكور والإناث جنات تجري من تحتها الأنهار ولهم فيها أزواج مطهرة وهم جميعا الذكور والإناث فيها خالدون فللرجال زواجات مطهرات من أهل الدنيا يعني أن الله طهرها من الحيض والنفاس والمخاط والروائح الكريهه التي قد تصدر من نساء الدنيا ولهن أي النساء المؤمنات لهن أزواج مطهرين من كل ما سبق ذكره من العيوب
فالرجل الذي يدخل الجنة يزوج بزوجته من الدنيا لكن بعد أن تكون مطهرة من العيوب التي كانت فيها من روائح وغيرها والمرأة التي تدخل الجنة تزوج بزوجها بعد أن يطهر من العيوب كما أن الجميع يطهر من الغل والحسد والأمراض النفسية والأوساخ القلبية التي قد تجعل أحدهما يشك في الآخر أو يئ إليه
والرجل الذي يدخل الجنة ولم يكن قد تزوج يزوجه الله بمن دخلت الجنة وهي لم تتزوج ويختار لكل واحد بحسب عمله ولكن الجميع في الجنة مطهرين من الأوساخ الحسية والمعنوية
وهذه آية أخرى في سورة النساء
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً (57) ( النساء)
وهي تشمل الإثنين الذكر والأنثى
وقد ضاق الوقت وإلا ففي جعبتي الكثير ولكن أرجوا أن يتحقق المراد
والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة النجم الوهاج ; 2008-10-19 الساعة 4:19 PM.
|