[النجم الوهاج]

أرى بعض الإخوة والأخوات يمزج هنا في هذه الصفحة ما بين كلمات إيجابية وأخرى سلبية

وأرى البعض الآخر ينفرد بالكلمات الإيجابية

والبعض الآخر ينفرد بالكلمات السلبية

لا شك أن هذه الحياة بنيت على كدر وكد وكبد

لقد خلقنا الإنسان في كبد

و الذي لا بد أن يعرفه الجميع أنه لا راحة إلا في الجنة



أما الدنيا فإن لذاتها مشوبة بضدها وأفراحها ممزوجة بأتراحها

والذي أريد قوله وأظن أن الجميع يعرفه لكن من باب التذكير

قال الله ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

ولننظر إلى ترجمة فعليه لهذه الآية

انظروا إلى أحد الصحابة عندما قتل وهو ينشر الدعوة حيث جاءه أحد المعادين للدين من خلفه فطعنه طعنة من ظهره خرج السيف من صدره فأخذ ينضح الدم على وجهه ويقول فزت ورب الكعبة فزت ورب الكعبة



انظروا إلى شيخ الإسلام بن تيمية وهو في السجن يقول

(ما يصنع أعدائي بي أنا جنتي وبستاني في صدري قتلي شهادة وسجني خلوة وإخراجي من بلدي سياحة )

ثم ما الداعي إلى ملء الحياة بصور من الحزن

إنك بدلا من أن تبكي على الماضي المؤلم وتندب حظك على المستقبل المقبل

يجب أن :

تنمي إيمانك

وتنفع نفسك وإخوانك

وتصلح نفسك

وتقترب أكثر من ربك

وتعمل ليوم القيامة

يوم لا ينفعك مال تعبت في جمعه أو ندمت على فوته

ولا ينفعك والد بكيت على فراقه ولا ولد فرحت بولادته



بل وياللحسرة أعضاؤك تشهد عليك وتفضحك وتكشف سرك

إنكم لو كنت تعلمون حق العلم

لبكيتم على أنفسكم أولا

يا مسلم

تصور لم تستطع أن تصبر على متاعب الدنيا

فكيف بمتاعب الآخرة

لم تستطع أن تصبر على حر الدنيا

فكيف بنار الآخرة

لم تستطع أن تصبر على آلام الدنيا

فكيف بآلام الآخرة

لم تستطع أن تصبر على فراق الدنيا

فكيف تستطيع أن تصبر على فراق الآخرة فريق في الجنة وفريق في السعير

إذا كنت تحب من حولك حبا جما ولا تستطيع على فراقهم

فحاول أن تصلحهم وتوجههم وتنصحهم وتبين لهم وتدعوهم وتدعو لهم بالجنة

حتى لا تأتي يوم القيامة فيفرق بينك وبينهم

هذا هو الفراق الحقيقي

أما فراق الدنيافبعده إجتماع

حتى الموت فبعده اجتماع في الآخرة

وعليه أجر من الله لمن صبر

واستعن بالله على الصبر

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ومن تصبر يصبره الله )

فتعلموا الصبر



وتفننوا في التضحية

وأدخلوا حب الله في قلوبكم تزكوا

ويهون عليها فقد كل محبوب

وذهاب كل مرغوب

لا أريد أن أطيل



وأسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونسمع