..{ مَـدْخَلّ
مَسَاءُكُمْ فَرّحَاً يَغْمُرّ قُلُوبِكُمْ
نَحْنُ نَحْزَنْ عَلَىَ الذِكْرَيَاتْ السَيْئَهْ لَأنْهَا تَعِيّسَهْ
وَعَلىَ الذِكْرَيَاتْ الجَمِيْلَهْ لَأنْهَا رَحَلَتْ دُونَ عَودَهْ !
إنَنَا نُوجِدْ ألفَ سَبَبْ لـِ الحِزِنْ ..
ولَا نُوجِدْ سَبَبَاً وَاحِدْ لـِ الفَرّحْ !
لَيّسَ هُنَاكَ مَكَانَاً يَخْلوْ مِنْ الّحُزْنْ ،، لَيّسَ هُنَاكَ زَوايَهْ وَاحِدَهْ لَا تَنْفَرِّجْ عَنْ دَمْعَهْ ، عَنْ جَرّحْ ، وَعَنْ ألَمْ مُقِيّمْ .. فِيْ رِّحْلَةْ بَحّثِيْ فِيْ الّحَيَاهْ الشَاسِعَهْ حُزْنَاً ،، وَجَدِتْ أنَ كُلّ مَا فِيّهَا جَمِيّلْ ،، وَلَكِنْ ( كُنْ جَمِيّلَاً لـِ تِرّىَ الّوِجُودَ جَمِيّلَاً ) ،، فَرّفَعْتُ كَفْيْ أمَامْ نَاظِرِّيْ لـِ أجِدْ مُفْتَاحَاً يَقُودْ إلّىَ بَاطِنْ .... أعْمَاقِيْ .. وَقَدْ رّأيْتْ ( فِيْ دَهْلِيّزْ طَوِيّلْ مُظْلِمْ .. شَائِكْ بـِ أمْرّاضْ الذَاتْ المُتَنَاقِضَهْ .. ) .. أبْصَرّتْ الكَنْزْ القَابِعْ فِيْ صَمْتْ .. الكَنْزْ الّذِيْ يَنْتَظِرّنِيْ أنْ اُزِيّحْ الغُبَارّ عَنْهْ وأنْفِضّ عَنْ أنْظَارِّهْ وَجَعْ سَنَواتْ مِنْ الصَبْرّ النَبِيّلْ !!
وَهَا أنَا ذَا .. أخْطُوْ نَحْوَّ أحْلَامِيْ بـِ بُطْءْ .. بـِ تَأمُلّ حَكِيّمْ .. وَتَدْبِيّرِ عَاقِلّ .. ولـِ أوَلّ مَرّهْ أشْعُرّ أنْ الّحَيَاهْ ( هِيَّ صَنِيّعَةْ تَوَقُعَاتَنَا ) فَـ كَيْفَمَا وَهَبْتَهَا ثِقَتَكْ وَهَبَتِكَ .. كُنُوزَهَا .. لـِ أوَلَ مَرّهْ رُغّمَ جُدْرّانْ الّيَأسْ أشْعُرّ أنْ الّحَيَاهْ أكْثَرّ إتْسَاعًا .. وأنَ الكُرّهْ الَأرّضِيّهْ لَيّسَتْ كُرَويَهْ ولَيّسَتْ مُرّبَعَهْ .. إنْهَا ( خَطْ مُسْتَقِيّمْ .. فَمَنْ إسْتَطَاعَ أنْ يَعّرِفْ كَيّفَ يَسِيّرّ عَلَيّهْ .. عَرّفَ أنْ الّحَيَاهْ فَنْ .. وَفَنٌ لـِ أصْحَابْ الذْوَاقْ العَالِيّهْ جِداً!!
حَقَاً إنْ الّحَيَاهْ لَاتَسْتَطِيْعّ أنْ تَحْتَمِلّ ذَاكَ الِانْسَانْ ، لَوْلَا .. ( قَلّبْ لِـ كُلّ إحْتِمَالّ ) قَلّبْ .. فِيْ كَامِلّ إسْتِدَارَّتِهْ .. يَنْتَظِرُنَا فِيّهْ الّفَرّحْ فِيْ الّمُنْتَصَفْ .. فَـ أدْخُلّ اليّه حَافِيْ القَدَمَيّنْ مُبَلَلّ بـ الشَوقْ !!
لـَ يْتَنِيْ أجِدْ يَوْمَاً قَلّبَاً بـِ مَسَاحَةْ الّكُرّهْ الَأرّضِيْهْ يََسَعّ حَنِيّنِيْ وَأحّلَامِيْ ، غَضَبِيْ وَسُكُونِيْ ، وَكُلّ تَنَاقُضَاتِيْ .. لَيّتَ لِيْ .. يَا كُلّ تِلّكَ الَأحْلَامْ الّقَابِعَهْ فِيْ خَبَايَا كَنْزِيْ .. الّمُنْتَظَرّ !!
كُلّمَا ضَاقَتْ بِيْ الوِحّدَهْ..
خَرّجْتُ لـِ الّبَحْرّ ..
وكُلّمَا ضَاقَ بِيْ الّبَحْرّ ..
لَجَأتُ لـِ الّحُزْنْ !!
مِنْ أقْوَالّ نَاجِيْ الّعَلِيْ :
" إنْنِيْ لَسْتُ حَزِيّنَاً وَلَكِنَنَيْ لَا أسْتَطِيّعْ أنْ أجِدْ التَفْسِيْرّ المُنَاسِبْ لـِ
هَذِهِ الظَاهِرهْ، أسْتَطِيّعْ أنْ أقُولّ أنَنِيْ مَهْمُومْ وَهَمِيْ لَيّسَ شَخْصِيَاً بَلّ هَمْ جَمَاعِيْ يَرّتَبِطْ بـِ آلَامْ الَآخَرِيّنْ . إنْ الحُزْنْ ظَاهِرَهْ مُرِّيّحَهْ لـِ وِجْدَانِيْ . والِإنْسَانْ الّذِيْ لَا يَفْهَمْ الّحُزْنْ تَكُونْ عَاطِفَتِهْ مَحْدُودَهْ جِدَاً ويُعَانِيْ نَقْصَاً وِجْدَانِيَاً وإنْسَانِيَاً وَحَالَةْ الحُزِنْ ظَاهِرّهْ إنْسَانِيَهْ نَبِيّلَهْ .. بَلّ هِيَّ أنْبَلّ مِنْ الّفَرَحْ ، فـِ الَإنْسَانْ يَسْتَطِيّعْ إفْتِعَالّ الفَرّحْ ، أمَا الحُزْنْ فَلَا "
^
هَا هُوَ نَاجِيْ أصَابَنِيْ بـِ قَوْلِهْ
بـِ النِسْبَةِ لِيْ الحُزنْ حَالَهْ صِحِيّهْ جِدَاً ،،، وَحَالَةْ إسْتِقْرّارّ كَامِلّ لِذَا أصْبَحَتْ لَا أهْتَمْ كَثِيّرَاً فـَ إنْ بَقَىَ أهْلَاً وإنْ رَحَلَّ سَهْلَاً وعَلَىَ كُلٍ سَلَامَاتِيْ !!
مَاذَا تَعَلّمْتُ أنَا مِنْ الــ ( حُ) ــزْنْ ؟؟
إكْتَشَفْتْ دَهَالِيّزْ ذَاتِيْ !!
وَمِنْ الـّـ (حُ) ــبْ ؟؟؟
إكْتَشَفْتْ رَوعَةْ الحُزْنْ !!
وَمِنْ الـّـ (حَ) ــيَاةْ ؟؟
إكْتَشَفْتْ رَوْعَةْ الحُبْ !!
الـّــــ ( الحَاءْ) هَذَا الّحَرّفْ الحَارِقْ ... الّحَرّفْ الشَرِسْ ، المُتَغَطْرِسْ ... والّذِيْ أدْمَنْتْ مِنْذُوْ عَهْدٍ بَعِيْدْ الّحَدِيّثِ عَنْهْ !!
لَا أظُنَنِيْ سَـأ كُفْ عَنْ الشُعُورّ بِـ الّحِزِنْ أوْ التَعّبِيْرّ عَنِهْ ،، لَنْ أسْتَطِيْعْ ... كُلّمَا كُنْتُ حَزِيّنْ كُلّمَا شَعُرّتْ أنْنِيْ أقْرّبْ لـِ لَأنْسَانِيّهْ مِنْ أيْ شُعُورّ آخَرّ !!
فَقَطْ ... لَإنْ الِإنْسَانْ هُوَّ الّوَحِيْدْ القَادِرّ عََلَىَ أنْ يُعَبِرّ عَنْ حُزْنِهْ ... دُونَ الكَائِنَاتْ !!
أنَا حَزِيْنْ ولَكِنَيْ لَا أُمَارِسْ الحُزِنْ إلَا عَلىَ الوَرَقْ ... وَهَذَا هُوَّ سِرّ حُزْنِيْ !!
حَزِيْنْ جِداً ولَا أمَارِسْ الحُزِنْ إلَا .. خِلّسَهْ .. !!
لَا أحَدْ يَعْرِفْ مَبْلَغْ حُزْنِيْ .. إلَا حِيّنَ يَقْرّأ حُروفِيْ !!
فَكُلّ تَفَاصِيّلْ يَومِيْ ... خَالِيَهْ تَمَامَاً مِنْ لَحَظَاتْ الّحُزْنْ !!
..{..مَخرَجْ
قَالَ لِيْ صَدِيّقْ ذَاتَ يَومْ :
أنْتَ مَجْموعَةْ رِجَالّ ... رَجُلّ يَكْتِبْ .. ويَبْكِيْ .. و يُبْكِيْ!!
وقَالَ آخَرّ :
أنْتَ شَخْصَانْ ،، وَاحِدْ يَخْتَبِيءْ خَلّفَ قِنَاعْ حَزِيّنْ !!
وآخَرّ ... يُنَاضِلّ لـِ يَنْزَعْ لَهُ القِنَاعْ !!
منقوووول....