رسائل قصيرة ( 21 )
** 211
اقطع حنجرة الطمع ، بسكين اليأس !
فإن الطمع في الناس مذلة وهوان وخيبة !
وهو سبحانه لا يريدك إلا أن تكون حراً !
ولكنه يبتليك ليرى ما تصنع ..!
فأرِ الله منك خيرا ، لو كنت حقاً حرا !
** 212
قام الصادقون ، وقعدتَ !
وسهروا في الدجى ، ورقدتَ !
وتعبوا في طلب الجنة ، وتكاسلتَ !
وتمني نفسك أن تكون منهم !!
هيهات هيهات ، إلا أن تتشبه بهم فلعل وعسى !
** 213
كم من ذنوبٍ لك قد سترها ** وعاد بالفضلِ وبالتكرمِ
وكم له من نعمةٍ جاد بها ** وكم وكم أولاكَ طيب النعمِ
كم واعظٍ في كل يوم زاجر ** وكم نذيرٍ زائر مسلّـمِ
وكم يناديك لسانُ عبرةٍ ** وأنتَ عن قول الهدى في صممِ !
** 214
سامحني إن كنت قسوت....
او صديت عنك وجفوت ....
او وعدتك ونسيت ....
او أخطأت وما دريت ....
لكن تأكد من شيء واحد ...
أني أحبك في الله ..
** 215
أعذرني إذا غفلت عنك ،
وسامحني إذا قصرت معك ،
وتجاوز عني إذا لم أرد عليك ،
عاملني بأصل كرمك الذي عرفته فيك
والكريم أكبر من أن يرد على لئيم مثلي !
تقبل محبتي ..
** 216
أجدني كل يوم أحترمك أكثر ،
ويعظم إعجابي بك ،
لأني أراك من العاضين على دينهم في زمن الفتن
كالعاضين على الجمر ..
أسأل الله لي ولك الثبات حتى الممات .. اللهم آمين
** 217
قد عرفت شرف القرآن وفضله
أليس ثمرة الإقبال عليه بصدق :
أن يصنعك من جديد !
ويعيد صياغة شخصيتك على ما يرضي الله !؟
فكم أعطيته من وقتك تقرأه وتتدبره وتتأمل معانيه ؟
على قدر ما تعطيه ، يمنحك من أنواره .
** 218
القاعدة تقول :
إن العلم لا يعطيك بعضه ،
حتى تعطيه كلك ..!!
كذلك الإقبال على الله سبحانه
لن يتذوق قلبك روائع حلاوة هذا الطريق
إلا إذا بذلت غاية جهدك فيه ومعه ..
فإن كان إقبالك ضعيفا ، فكيف تنتظر أن يمنحك شيئا ؟!
** 219
صلني أو اقطعني ،
اكتب إليّ أو اهملني ،
رد عليّ أو طنشني !
ستبقى كما أنت في قلبي كبيراً وحبيباً
وسألتمس لك العذر بعد العذر
فإن لم أجد لك عذراً البتة
فالعيب إذن فيّ لا فيك !
دمت ذخراً لأخيك
** 220
يخالط الإنسان كثيراً من الناس ،
لكن القليل منهم تبقى له ذكرى في القلب
وأقل من هذا القليل ،
من يترك بصمة واضحة في نفسك
وأحسبك من هذا الصنف المتميز
فكم بصمة تركتها وراءك من حيث لا تدري
بورك في أنفاس حياتك ..
= = =
والبقية تأتي بعون الله ...
كتبها بو عبدالرحمن