رسائل قصيرة ( 20 )
** 201
يا غافلا عن الموت والموت ليس بغافل عنه ،
إنك بالمعاصي ، إنما تجفف نفسك للنار !
وعيون التوبة تناديك لتسقى منها حتى تروى ،
والله يبدل سيئات الصادقين حسنات
فاصدق الله ، وقد جاءك الفرج .
** 202
اخلع عنك ثوب التسويف ، والمماطلة ..
وبادر في لهفة وشوق إلى ربك سبحانه ،
فإنه يفرح بقدومك إليه ، وإقبالك عليه ، وإنابتك إليه
ثم يبدل سيئاتك كلها : حسنات ..!!
ما أعظم ربنا سبحانه !
** 203
الزم عافاك الله حدك ،
وطالب نفسك لله بما له عندك
واحرص على أن تكون لله عبداً حقاً ،
فإنه إن وجدك عبداً حقاً ،
لم يرضَ لك إلا أن يجعلك ملِكاً حقا..ً !!
فافطن ودع الكسل .
** 204
ألكَ رب سواه !!؟
هل رأيتَ الخـيرَ إلا منه !!؟
هل وصـل إليك برٌ قط إلا منه !!؟
هل كان لك قِـوام إلا بقـدرته !!؟
هل كان لك انغماسٌ إلا في بحار نعمته !!؟
هل كان لك نجاة إلا بعصمته !!؟
فأين تشرد ، وكيف تغفل ، ومتى تعود إليه ؟؟
** 205
دعـاكَ ، حتى كأنه محتـاجٌ إليك !!
ولاطفـكَ ، حتى كأنه لابد له منك !!
وأنت في جميع هذه الأحـوال ، سادرٌ غافل !
لا تلوي على فائتكَ من رضـاه.!
ولا تبالي بما تجني عليك يداك.!
لو كان لك قلب ، لذاب من محبته سبحانه !
** 206
إن قال لك رفقاء سوء : تنزه معنا ساعة
فقل : أقعدني الخوف .
وإن دعوك صراحة إلى معصية ،
فقل : هذا فراق بيني وبينكم !
أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم !
بهذا ونحو هذا تكون متميزاً حقاً !
** 207
من أيقن بالموت حقاً ، كيف يفرح ؟
ومن أيقن بالحساب ، كيف يلهو ؟
ومن عرف تقليب القلوب ، كيف يأمن ؟
كان سفيان الثوري من شدة خوفه ، يبول الدم !
وكان أكثر السلف لا يكادون ينامون الليل .
** 208
أحبائي أما جفن عيني فمقروحُ ** وأما فؤادي فهو بالشوق مجروحُ
يذكرني مر النسيم عهودكم ** فأزداد شوقا كلما هبت الريحُ
أراني إذا ما الليل أظلم أشرقتْ ** بقلبي من نار الغرامِ مصابيحُ
** 209
رجاء قبول الدعاء وقت الإجابة ..
وأوقات الإجابة كثيرة منها :
عند السجود .. وعند المطر ..
وبين النداء والإقامة .. وساعة يوم الجمعة
وفي جوف الليل .. دعاء المظلوم
دعاء الصائم عند إفطاره .. دعاء المضطر .
دعاء الوالدين ..
ومنها : دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب
فالله الله لا تنسني من دعائك الطيب
** 210
اقطع لسان الغيبة ، بسكين الخوف
فإن المغتاب مفلس يوم القيامة
تؤخذ حسناته إلى من اغتابه !
فإن بقيت عليه سيئات ، أخذ من سيئاتهم عليه !
فألقي في النار !!
كان ابن سيرين يقول : لو كنت مغتابا أحد لاغتبت أمي !
فهي أحق الناس بحسناتي !
= =
والبقية تأتي بعون الله .. دعواتكم الطيبة
كتبها بو عبدالرحمن