عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2008-10-07, 7:25 PM
ملاك الخير
عضوة متميزة بالمنتدى ô( مشرفة المنتدى المجاني * مشرفة تحت التجربة )ô
الصورة الرمزية ملاك الخير
رقم العضوية : 59425
تاريخ التسجيل : 4 - 9 - 2008
عدد المشاركات : 2,391

غير متواجد
 
Post فضل صيام الست من شوال
الحمد لله المتفضِّل بالنِّعم، وكاشف الضرَّاء والنِّقم، والصلاة والسلام على النبي الأمين، وآله وأصحابه أنصار الدين. وبعد:
ان الصوم من العبادات التي تطهر النفوس وتزكيها وتشفيها من امراضها
وصيام الستة من شوال فرصة غالية بحيث يقف الصائم على اعتاب طاعة اخرى بعد ان فرغ من صيام رمضان .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "«من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر» [رواه مسلم وغيره].

قال الإمام النووي رحمه الله: " قال العلماء: وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين.. ".

ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: " قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً ".

أخي المسلم: صيام هذه الست بعض رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات.

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: " فأما مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعده، فهو من فعل من بدل نعمة الله كفراً ".

أخي المسلم: في مواصلة الصيام بعد رمضان فوائدعديدة، يجد بركتها أولئك الصائمين لهذه الست من شوال.

وإليك هذه الفوائد أسوقها إليك من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله:

إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله.
إن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة.. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال.


إن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: " ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها ".

فبادر اخي المسلم بالطاعات والعبادات قبل ان تأتي منيتك .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.