عثمان تجارا
"كان عثمان بن عفان تاجرا ناجحا في تجارته ، كما كان عبد الرحمن بن عوف صاحب ثروة ضخمة من تجتارته ، وروي عن ابن عباس أن عليا رضى الله عنه أجر نفسه من يهودي يسقى له كل دلوه بتمرة "
صحابة عاملون بمهن وحرف:
كان" عمرو ابن العاص جزارا " ، "وخباب بن الأرت حدادا ، وسعد بن أبي وقاص يصنع النبال ، وعمل عبد الله بن مسعود في راعية الغنم "
علماء من أعظم علماء الإسلام وما نسبوا إلي آبائهم وأجدادهم ، بل نسبوا إلي المهن والحرف التي كانوا يمارسونها ، فيأكلون لقمة العيش منها ولم يجد هؤلاء العلماء ولا المجتمع الذي يعيشون فيه أي غضاضة من هذه النسبة إلي المهنة أو الحرفة ، ولا زلنا نقرأ اسم الزجاج والخياط والبزار زالحراز ، والقطان ، والقدروي الذي يشتغل بصناعة القدور ، والخصاف الذي يشتغل بخصف النعال ، والثعالبي الذي يشتغل بخياطة جلود الثعالب .
ولقد كان لعلماء المسلمين آراء عظيمة ، ، فقد كانوا يفضلون يفضل الصناع على العباد ، لأن نفع العبادة مقصور على صاحبها ، أما المهن أو الحرف فنفعها لعامة المسلمين ، وكان يقول : ما أجمل أن يجعل الخياط إبرته سبحته ، وأن يجعل النجار المنشار سبحته
يقول البخاري كتبت عن 80 رجلا ..ليس فيهم إلا صاحب حرفة ..
ومما يدل على اشتغال عدد كبير من فقهائنا وعلمائنا بالعمل اليدوي أن محمد بن إسحاق الهروي ألف كتابا أسماه (كتاب الصناع من الفقهاء والمحدثين)
لا للخجل من العمل الحرفي ، عندما زرت تركيا وجدت المساجد عظيمة مثل مسجد السليمانية والقصور الكبرى مثل مثل ؟؟؟ عليها لوحات ضخمة عليها خطوط عربية وآيات قرانية ضخمة رائع ... سألت ..من الخطاط العظيم ...فلقيته السلطان عبد المجيد
ثم زرت قصر السلطان عبد الحميد فوجدت الموبيليا رائعة ..وعرفت أنه هو صنعها بنفسه ..فتعجبت ..فعرفت أنه كان عيب أنه يكون خليفة أو قائدا ليس له حرفة ...
الغرب الآن من أسرار نجاحه قوة العمل الحرفي ولا يخجلوا منه ..
الرئيس نيكسون ..رئيس أمريكا أثناء حملته الانتخابية أتجسس علي الحزب المعارض ..وحصلت فضيحة وترجيت ..فاستقال.. فقال في خطاب استقالته ..ليس معني أني سأترك كرسي الرئاسة أني لن أخدم بلدي ..وقال بالنص ..الولايات المتحدة كما تحتاج رئيس جمهورية تحتاج شباك ونجار وكهربائي ..كلنا شرفاء ..كلنا عظماء ..أي كان موقعنا طالما نصلح في بلادنا
الغريب أن طلع اثنين رؤساء جمهوريات بعد كده حرفيين ..ليخ فاونسا اللي كان كهربائي في حوض بناء السفن في بولندا وأصبح بعد كده رئيس جمهورية بولندا ...
والرئيس الحالي للبرازيل.. لولا ديسلفا.. اللي دخل مدرسة الصنايع وعمره 14 سنة واتعلم صنعة الخارطة الميكانيكية واتقن مهنته ودخل اتحاد العمال وفضل يتطور ويتطور الإتحاد ، لغاية ما عمل حزب العمل بتاعه ونجح في الانتخابات وأصبح رئيس دولة البرازيل
لازم تتغير نظرتنا للعمل الحرفي
فيلم fill in أنا فخور
خلي بالكم العمل الحرفي ممكن يكبرك أوي ..
- محلات شانيل تكسب مليارت الدولارات سنويا ..محلات شانيال ابتدت بوحدة ست خياطة مدام شانيال
- عزة فهمي ... واحدة من أكبر أصحاب محلات الحلي والموجوهرات في مصر ..ابتدت أنها متخرجة من كلية ..لكن حبت العمل الحرفي ..نزلت الصاغة ..تتعلم من الفنيين اتبهدلت 3 سنين ..كسرت ظوفرها ..لكن في الآخر ..ربنا فتح عليها فتح كبير (مفيش داعي علشان الحسد أو الضرائب ) وأنتجت نوع جميل من الحلي في شخصيتنا وثقافتنا وتراثنا ..
حسام الحلاق ...لبناني جا إنجلترا لاجئ ...كل أصحابه ضاعوا...إلا هو كان عنده مهنة ..أول لما راح اشتغل علطول ... هو وأصحابه كانوا عائلات راقية ..لكن الزمن بيلف ويدور ..يا جماعة لما حصلت الحرب ... كل ده أصبح بلا قيمة في بريطانيا ... اللي نجح فيهم اللي أبوه وهو صغير جانب المهنة ..علموه حرفة .... حسام الآن يملك واحد من أكبر محلات الحلاقة في وسط بيروت