السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أنت(ي) منهم؟
هل أنت(ي) منهم؟
هل أنت(ي) منهم؟
هل أنت(ي) منهم؟
** هل أنت(ي) ممن يمتلكونها ؟
** هل أنت(ي) ممن يمتلكونها؟
منا من يمتلكها ... ومنا من لم يمتلكها
حسن الإنصات
[COLOR="black"]* حسن الإنصات من الصفات النادر وجودها في مجتمعنا. تجد المتكلمين في المجلس الواحد أكثر من المستمعين
* إن حسن الاستماع دليل على عقل صاحبه و حبه للعلم، وتقديره للناس، وثقته بما عنده، وامتلاء نفسه بخصال الخير، وازدهار قلبه بنوافح المحبة.
* إننا نعرف أناساً لا يتميزون بكبير علم، ولا كثير مال، يحبهم الناس ولا يقبلون فيهم قدحاً، فإذا تأمّلت سرّهم لم تجده إلاّ حسن استماعهم للناس وطول بالهم على حكاياتهم، وسعة صدورهم لهذرهم، وهذه صفة من أعظم صفات الرئاسة والسيادة في الناس.
*وما أجمل هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أعدائه قبل أصحابه، فقد كان الرجل يأتيه فيشدّد عليه في المسألة -كما في حديث الأعرابي في صحيح مسلم- فيستمع إليه في حلم كبير، ويجيبه على قدر سؤاله في تواضع يزرع الهيبة، وسكونٍ ينتج الإجلال، وعلمٍ يورث التعظيم.
نقطة هامة نختم بها:
*إن من خير ما يمكن أن يقدمه الإنسان لأبنائه هو تعليمهم حسن الإنصات بفعل ذلك معهم، والهدوء وسعة البال عند حديث الأبناء وطول شرحهم وتكرير عباراتهم وتوكيد مطالبهم، مع الاستيضاح مرة، والتعليق أخرى، والرد ثالثة.. حتى تنشأ عند الطفل هذه الخصلة وتكون صفة من صفاته المؤثرة في حياته.. إن من الرزايا التي نغرسها في عقول أبنائنا الاستعجال وقلة التفكير بصياحنا وغضبنا عند مناقشتهم أو مساءلتهم أو تفهيمهم أو اختياراتهم لحاجياتهم، فلا نبرح نكرر (عجلوا) (بسرعة) (خلصوا) (ما يبيلها تفكير) وما لفّ لفّها من سخيف الأقوال المورث لسخيف الصفات ورديئها، ثم نتعجب من العته يصيب عقولهم والبلادة تدمّر ملكاتهم، وعدم المبالاة يأسر نفوسهم، والبرودة تجمّد طباعهم..! [/COLOR]