رسائل قصيرة ( 17 )
** 171
جعل الله أيامك كلها أعياداً ،
أما كيف يكون ذلك ،
فاسمع إلى قول الحسن البصري رحمه الله
حين سئل : متى العيد يا أبا سعيد؟
فقال : كل يومٍ لا نعصي الله فهو عيد..!
وتفريعا على كلام الحسن نقول:
كل ساعة نطيع الله فيها ، فهي عيد..!
فجهاد نفسك على هذه وتلك، تجد حياتك كلها أعياد.
** 172
الأصل أن النجاح يتولد عنه نجاح آخر
فكلما أنجزت عملاً جديداً قادك إلى إنجاز آخر
كذلك شأن الطاعات ..!
كلما أقبلت بصدق وإخلاص على طاعة
فتحت لك باب طاعة أخرى ترفعك درجة أعلى
فهل ترى تجد نفسك بعد رمضان
صاحب همة مع الله تعالى
أم أن ريمة عادت لعادتها القديمة !!
** 173
لا تزعل منا إذا ما سألنا ،
فهذه هموم الدنيا تشغلنا حتى عن أهالينا
ولكن ثق أن غلاك باقٍ في القلب ،
ترانا ما تغيرنا !
** 173
يا ترى قطعك الرسائل عنا ،
قسوة أم نسوه ؟
أو إنا ما نسوى..!
حسن ظننا بك يجعلنا نلتمس لك العذر بعد العذر
ومع هذا فلا زلنا ننتظر منكم ولو نظرة .!
** 174
إذا أرسلنا ما تردون ،
وإذا قطعنا ما تسألون ،
بالنسبة لنا أنتم باقون في القلب على كل حال ..
فاقطعوا أو صلوا ،
ولن نكافئكم إلا بمزيد الدعاء لكم ..
** 175
إن لله نفحات ربانية على مدار الساعة
والفطن من يحرص على أن يعرض قلبه لهذه النفحات
ولعل نفحة ربانية تلحقه بالفردوس .
** 176
احرص على ان تجعل لك في كل بقعة أخاً في الله
تصله ويصلك ولو بالدعاء ،
فإن لهم دولة يوم القيامة وشفاعات ..
( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
** 177
سيان إن لاموا وإن عذروا ** ما لي عن الأحباب مصطبرُ
لا غرو إن أُغرى بحبهمُ ** إذ ليس لي في غيرهم وطرُ
لابد لي منهم وإن تركوا ** قلبي بنار الهجر يستعرُ
وعليّ أن أرضى بما صنعوا ** وأطيعوهم في كل ما أمروا
ولكن ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )..
** 178
قد سمعت أخبار المتقين ، فسر في سربهم
وقد عرفت جدهم ، فتناول من شربهم ،
واسلك طريقهم ، تكن رفيقهم .
وإن لم ، فتشبه بهم ، إن التشبه بالكرام فلاح
** 179
من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار !
وصلاة الليل عون على عمل النهار ،
قيل لبعض العارفين :
ما لنا نرى المتهجدين بالليل أحسن الناس وجوها ؟
فقال : أولئك قوم خلوا بالله في جوف ليل ، فكساهم من نوره !
** 180
تعاهد قلبك ، فإن رأيته قد مال إلى الهوى ،
فذكره بالحساب وألوان العقاب ،
لعله يرعوي ويستقيم ..
فإن غلبك الهوى ، فاستغث بصاحب القلب ،
وإن تأخرت الإجابة ،
فابعث رائد الانكسار ودمع العين يصحبه .
= =
والبقية تأتي بعون الله ..
كتبها بو عبدالرحمن