الموضوع: رسائل قصيرة
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 16  ]
قديم 2008-09-19, 4:01 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
رسائل قصيرة ( 13 )


** 131

واعجباً لو دخلتَ بيتَ ملك من ملوك الأرض

لبقيت ذاهلاً تتفكر من رقوش نقوشه!

فارفع بصر فكرك ، وتأمل هذا الكون كله ،

هل رأيت أجمل من هذا الإبداع ،

أو أروع من هذا الجمال ؟!

فكيف لا يمتلئ قلبك بحب الله جل في علاه !؟

** 132

كانوا يتراسلون بالمواعظ

لتقع المساعدة على اليقظة ،

كصياح الحارس بالحارس :

يا نيام السحور ..!

ورب كلمة أصلحت قلبا ..!

** 133

ساكنٌ في القلب يعمرهُ ** لستُ أنساه فأذكرهُ

غابَ عن سمعي وعن بصري ** فسويدا القلب تبصرهُ

لو صح حبك ، لما غفلتَ عن محبوبكَ أبدا ..!

** 134

لو كان في القلب محبة لظهر أثرها على الجسد

عجب ربنا من رجل ثار عن وطائه ولحافه إلى صلاته !

تلمح معنى ثار ، ولم يقل قام ،،

لأن القيام قد يقع بفتور ،

أما الثوران فلا يكون إلا بإسراع حذراً من فائت ..

وتلك إحدى علامات المحبة !

** 135

يا عاصيا بالأمس ، أين التذاذك بالمعصية ؟

ذهبت اللذة ، وبقي الوزر وانتظار العقوبة !

يا مجهدا نفسه في الطاعة ، أين تعبك ؟

ذهب التعب وبقي الأجر ، وانتظار الجائزة .

إنما عمرك أيام مجتمعة ..

إذا مضى بعض سيلحقه البعض الآخر ، فمتى تفهم ؟

** 136

لو كانت عين قلبك سليمة من رمد

لرأيت الآخرة أقرب إليك من مساء يومك الذي أنت فيه !

ولشمرت للعمل من أجلها بهمة

لكن لأن عين القلب مصابة برمد بقيت في لهوك !

داوِ مرضك وقد صح قلبك ، وصدق طلبك

** 137

لك قدر عظيم عند ربك لو تعلم !

إنما خلق الدنيا والآخرة من أجلك :

الدنيا لتتزود منها لرحلتك ،

والآخرة لتستوطن فيها وتنعم بخيراتها

غير أنك جعلت الدنيا دار لهو ولعب ونسيان !

فلم تجمع فيها زاد الرحلة ، فكيف ستلقى وجه ربك غداً ؟

** 138

لا تجزع من ذنب جرى عليك ،

فرب زلة أورثت عزا عند الله تعالى

وما لم يقع سهم في مقتل فالعلاج سهل .

جدد التوبة دائماً ..

وأكثر من العمل الصالح بعد كل ذنب تقع فيه .

** 139

حكم المنية في البرية جارِ ** ما هذه الدنيا بدار قرارِ

جُبلتْ على كدرٍ وأنت تريدها ** صفواً من الأقذاء والأكدارِ

فاقضوا مآربكم عجالاً إنما ** أعماركم سفراً من الأسفارِ

** 140

ابكِ على نفسك ، قبل أن يُبكى عليك !

وصلَ قبل أن يُصلى عليك !

وتفكر في سهمِ الموت ، وقد صُوّب إليك

ولن تنجو منه ، إما اليوم أو غداً !

والعاقل من تهيأ للسفر واستعد بالزاد !

= =

والبقية تأتي بعون الله ..دعواتكم المباركة






بو عبد الرحمن