الموضوع: اى الصدقة
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2008-09-15, 11:50 PM
ajlt
رقم العضوية : 38695
تاريخ التسجيل : 20 - 10 - 2007
عدد المشاركات : 8

غير متواجد
 
افتراضي اى الصدقة
أي الصدقة خير ؟

سؤال يهمّ الصادقين في محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، الجادين في البحث عن القُربات ورفع الدرجات، نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم، وأن يلحقنا بالصالحين من عباده.
وفي إجابة هذا السؤال أبواب عديدة، ومعانٍ غزيرة، نراها فيما ورد من آيات وأخبار، وفيما نُقل عن الأئمة والعلماء من شروح وأحكام.
فأول أبواب الثواب العظيم فيما ينفقه الإنسان هو ما افترضه الله تعالى عليه من نفقات، وذلك واقع تحت عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن ربه عز وجل: ( وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبَ إليّ مما افترضته عليه )[1].
وتضم النفقات المفروضة كثيراً من الأبواب، لكن أوجبها وأعظمها أجراً زكاة المال، التي هي إحدى أركان الإسلام، والتي ورد في عظيم فضلها، وفي التخويف من منعها آيات وأحاديث كثيرة معروفة.
وأما فيما بعد الزكاة فقد اختلف العلماء في مسألة: هل في المال حقٌّ مفروض سوى الزكاة؟ وجمهور العلماء على أن تأدية الزكاة تخرج صاحبها من الوقوع تحت الوعيد المتضمن في قول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾ [التوبة:34- 35].
وذهب جماعة من العلماء إلى أن في المال حقٌّ سوى الزكاة،

[1] . أخرجه البخاري [6502].