لماذا تعفو؟
ماأطيب العفو !!
وما أجله وأجمله !!
قال تعالى(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) الأعراف 199
والمرء ما دام في دنيا الكمد والنكد فلا بد له من أن يتعرض للأذى في دينه أو نفسه أو ماله أو غير ذلك مما قدره الله عليه ، ليبتليه !
ومن عاش بين الناس لم يخل من أذى=ممـا قـال واش أو تكلـم حـاسـد
.................................................. .................................................. ..............................
لماذا تعفو؟
-
لأن الله تعالى يحب العفو ... أفلا تحب ما يحب الله تعالى ؟!
- ليعفو الله تعالى عنك ذنوبك ويمحو سيئاتك ... فكم وكم اجترحنا جميعا من الذنوب والمعاصي
- لتكون عزيزا بين الناس ... فالعفو عز ومنعة ، وسمو ورفعة ، وعلو ومنزلة في الدنيا والآخرة
- لتنال الأجور العظيمة والمنح الكريمة التي أعدها الله للعافين عن الناس
- لتقطع الطريق على مشعلي الفتن ، ومثيري الأحقاد ، وموقدي العداوات
- لتفرج عن مكروب ضاقت به السبل ، ومنكوب أعيته الحيل ، ومغموم تعلقت آماله بعد الله عليك
- لتكيد عدوك الذي يستثمر في خطأ أخيك ، ليوقع بينك وبينه العداوة والبغضاء ، والقطيعة والهجران
- لتكون من أصحاب القلوب الرحيمة ، والنفوس العظيمة ، والأيادي الكريمة
- لتنال مقام الصابرين، الذين يصبرون على الضراء والمحن ، والبلايا والفتن
ويفوضون الأمر لله من قبل ومن بعد
-
لتقتدي بخير الورى ، وأفضل من خط الخطى فوق الثرى - صلى الله عليه وسلم - الذي أوذي في الله أشد الأذى ، وناله من صنوف البلايا وأنواع الرزايا ما يفوق الوصف ويربو فوق الخيال ،
وهو الذي جاءهم بالخير من ربهم ليخرجهم من الظلمات إلى النور.
- لتنال من دعاء المؤمنين مايفتح الله لك به فواتح الخير في دينك ودنياك ، فما من مسلم يسمع بعفوك إلا ويدعو لك ، فتدرك من الخيرات والبركات بدعاء الصالحين مالا يخطر على بالك ولايحيط به خيالك
- لتذوق حلاوة الرضا بالقضاء والقدر.
-العفو خاتمة سعيدة ، وعاقبة حميدة للخلافات بين المتخاصمين ، فبه يتصل مانقطع ، ويجبر ماانكسر
.................................................. .................................................. .............................
كل ماسبق كتابته رؤوس أقلام جمعتها من كتاب ((لماذا تعفو؟)) لأبي حمزة عبداللطيف بن هاجس الغامدي
ملاحظة : رمضان قادم والعفو جميل