المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت العلماء
حياك الله أخي /أختي
بالنسبة لأمنيتك الأولى إذا كنت تقصد تمنيك لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة في الدنيا
فهذه فتوى من أهل السنة والجماعة وإن كنت صوفياً فهذا أمر آخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1)
رقـم الفتوى : 9991
عنوان الفتوى : هل تمكن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة بعد موته
تاريخ الفتوى : 06 جمادي الثانية 1422 / 26-08-2001
السؤال
هل يرى الرسول صلى الله عليه وسلم في اليقظة؟
ما رأيكم في الصلاة الكاملة؟
كيف يمكن الرد على من قال أتاني الرسول في المنام وأعطاني هذا الورد؟
الفتوى
الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فرؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة في الدنيا بعد موته ، جزم المحققون من أهل العلم بأنها غير ممكنة ، وأولوا ما ورد مما ظاهره إمكانها ، ومنه ما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، ولا يتمثل الشيطان بي "قال الحافظ ابن جحر عند الكلام على هذا الحديث: وهذا مشكل جداً ، ولو حمل على ظاهره لكان هؤلاء صحابة ، ولأمكن بقاء الصحبة إلى يوم القيامة ، ويعكر عليه أن جمعاً جماً رأوه في المنام ، ثم لم يذكر واحد منهم أنه رآه في اليقظة ، وخبر الصادق لا يتخلف.." انتهى.
وقال الخادمي في بريقة محمودية:" رؤية شخصه صلى الله عليه وسلم بعين الرأس بعد موته ، ورؤيته تعالى في الدنيا بعين الرأس غير ممكن ، والأول: عقلي ، إذ الموتى ما داموا كذلك لا يتصور منهم ذلك .."انتهى
فلم يبق إلا أن يحمل ما ورد في الحديث على معنى غير المعنى المتبادر ، وقد حمله العلماء على محامل نرى أن أقربها إلى الصواب هو أن المقصود التشبيه ، والتمثيل ، ويشهد لهذا قوله صلى الله عليه وسلم في رواية أخرجها مسلم " فكأنما رآني في اليقظة " ومنهم من قال: إن المراد هو أن من رآه في المنام فإن رؤياه رؤيا صادقة ، سيرى في اليقظة تأويلها بطريقة الحقيقة أو التعبير.
ومنهم من حمل الحديث على أنه خاص بأهل عصره ممن آمن به قبل أن يراه
ومنهم من أوله بأن المراد أن يراه يوم القيامة بمزيد خصوصية لا مطلق من يراه حينئذ ممن لم يره في المنام.
-أما رؤيته صلى الله عليه وسلم في المنام فإنها ممكنة شرعاً وعقلاً ، لكن لا يقال لأحد إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه إلا لمن رآه على صورته المعروف بها ، قال البخاري بعد الحديث السابق : قال ابن سيرين: إذا رآه على صورته ، وقال ابن حجر في الفتح : ( وقد رويناه موصولاً .. عن أيوب قال: كان محمد -يعني ابن سيرين - إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال: صف لي الذي رأيته ، فإن وصفه له صفة لا يعرفها ، قال لم تره" وسنده صحيح.
ووجدت له ما يؤيده فأخرج الحاكم من طريق عاصم بن كليب حدثني أبي قال: قلت لابن عباس: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قال: صفه لي قال: ذكرت الحسن بن علي فشبهته به ، قال: قد رأيته". وسنده جيد.) انتهى
ومن رأى النبي صلى الله عليه وسلم على صورته المعروف بها ، وزعم أنه أعطاه وِرْداً أو أمره بأمر أو نهاه عنه ، فينظر فيه: فإن كان مما ثبت بالشرع وجاء به الكتاب أو السنة فالالتزام به التزام بالشرع وبما جاء به ، والرؤيا تأنيس للرائي ، وبشارة له ، وحث له على ذلك الخير المشروع ، وإن كان مما لم يثبت بالشرع فلا يكون حجة ولا يثبت به حكم شرعي ، ولا شعيرة تعبدية ، فإن الشرع الذي شرعه الله لنا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم قد كمل ، والدين قد تم ، ولم يرد فيه دليل على أن من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام بعد موته وأمره بأمر أو نهاه عن أمر يكون ذلك دليلا وحجة ، بل قبضه الله إليه بعد أن أكمل لهذه الأمة ما شرع ، وبعد أن أمرهم بالتمسك به ، وعدم الأخذ بغيره ، ونهاهم عن الإحداث والابتداع فيه.
وأما الصلاة الكاملة فلم يتضح لنا مراد السائل بها فلو وضحه لنا حتى يتسنى لنا جوابه.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(2)
رقـم الفتوى : 63789
عنوان الفتوى : رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة غير ممكنة
تاريخ الفتوى : 19 جمادي الأولى 1426 / 26-06-2005
السؤال
ما حكم من يدعي أنه رأى رسول الله يقظة خصوصا إذا كان من أهل العلم، ويدعي أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أن له فتاوى غريبة، فهو قال أن الصلاة في مسجد فيه ضريح ليست مباحة فقط بل هو سنة ومستحب ويعد من القربات ويحتج بحديث أبي بصير وأن النبي أو الصحابة صلوا في مسجد على قبر هذا الرجل فما صحة الحديث، كيف نحذر الناس وخصوصا أهلنا من هذا الرجل وهو مفتي البلاد؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا حكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر والرد على من احتج بحديث أبي جندل وعدم إمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم عند المحققين من أهل العلم، فراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9991، 57195، 45502، 37685، 26258، 16049، 4527.
فعلى طلاب العلم أن ينشطوا في تعليم المسلمين العلم الشرعي بأدلته من الكتاب والسنة، ويبينوا رد الشبه التي تورد على العامة بالأدلة الصحيحة.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
|