شهر رمضان قد اقبل واقترب ولم يبق على حلوله سوى أيام معدودة
وكلنا شوقا إليه .. هذا الشهر الفضيل الذي تــتـهافت إليه النفوس الطيبة تطلعاً والأرواح المباركة
تــتــوق شوقاً في انتظار بلوغه ..
نعم .. كلنا نـتــوق شوقا لبلوغه وإتمام العبادة فيه على أكمل وجه .. شهر رمضان شهر الطاعة والعبادة فهو رحمة ثم مغفرة ثم عتق من النار.. وفيه ليله القدر شرفنا الله وإياكم ببلوغها وقيامها ففيها الدعاء لا يرد والأرزاق تتجدد والآجال تحدد..
أختي الكريمة ..
أعلم إن كـلك شوقاً لرمضان وأنت اعلم بأهميته ولا يسعني ذكر فضله لكني أكتب باختصار من اجل التذكرة والموعظة وهي إن لم تـنــفع فهي لا تــضر ؟؟!!
قال تعالى : ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) .
فلنـتـذكر ولنـتعظ بأن لا نجعل فرحة بلوغنا شهر رمضان أن تنسينا شكر الله تعالى على إن بلغنا إياه بعد طول انتظار ..
وان لا يكون همنــا في هذا الشهر هو تقديم الموائد الفاخرة والبحث عن أصناف المأكولات الجديدة وكأننا جياعا لم نأكل طوال السنة ؟؟!!
أو الانشغال بالعمل سواء أعمال المنزل أو الوظيفة فيأخذ جلّ اهتمامك و كل وقتك ... فلا تجعلي عمل الدنيا يضيع عليك بركة عمل الآخرة وعليك استغلال الشهر جيدا ..
وعلينا أن نتذكر جميعاً إن رمضان شهر العبادة والطاعة وليس لمتابعة كل ما تبثه شاشات التلفاز والفضائيات من برامج ومسلسلات..
وكلنا نعلم إن الشياطين في رمضان قد قيدت وصفّدت..ولكن .. شياطين الإنس قد نهضت وبدأت تعرض وتبث سمومها في مسلسلات وبرامج تعرض خصيصا في شهر رمضان لشغل الناس عن العبادة وصرفهم عنها وغمسهم في اللهو والظلام وهذه هي أهداف أعداء الإسلام ...
فالله الله بقيام رمضان ..
فانا أوصيكم ونفسي أولا بشهر رمضان القادم إن شاء الله فلنجعله بداية للتوبة ولنطهر قلوبنا من المعاصي والذنوب ولنفتح صفحة جديدة بيضاء لا يسجل فيها إلا كل خير وعبادة من صلاة , صدقة , قراءة قران , والدعاء , بر الوالدين , صلة رحم , وغيرها من العبادات ....
فلنكن يداً واحدة ضد أهداف أعداء الأمة ولنعلي الهمم لتكون كالجبال صامدة في وجه الكفر والضلال ,,
ولنبدأ من جديد مع بداية الشهر الجديد ...