ملك بر الوالدين
صديقي قال مازحاً: أنا أستحق أن أكون (ملك بر الوالدين) بعدما سمع عن فكرة مسابقة الملكة التي نجريها على قناة اقرأ للتنافس بين الفتيات على قيمة (بر الوالدين ).
فقلت له: هل لديك قصة تذكرها لنا حتى تكون (ملك البر) قال: نعم.. ثم بدأ يسرد علي قصته ويذكر لي أن والده طلق والدته منذ ثمانية و عشرين عاماً ثم تزوج والده وكذلك والدته
وخلف والده أولاداً من الزوجة الثانية وكان هو، أي صديقي، الذي يروي الرواية مع إخوانه في حضانة أمه عندما كان صغيراً ، ولكن والدته لم توفق مع زوجها الثاني فتم الانفصال عنه
وكذلك والده لم يوفق مع الزوجة الثانية التي كانت تستغله في ماله.
وقبل سنوات فكر صاحبنا، وهو بطل الرواية، في أن يكون سبباً في جمع أمه مع أبيه فخطط لذلك وبدأ بجمع العائلة عنده في بيته مرة في الأسبوع وكان يدعو أمه وأباه المطلقين ويلعب معهما دور المقرب بينهما من خلال الحوار و المزاح بين الحــين و الآخر إلى أن تم اتخاذ القرار بين الوالدين على العودة مرة أخرى، وفعلاً تم الزواج مرة أخرى ورجعا إلى بعضهما بعضاً بعد فراق دام ثماني وعشرين سنة
وكان ذلك بسبب بطل قصتنا الذي يروي لي روايته ، فحق لنا أن نسميه (ملك بر الوالدين)، لأن الدافع الذي دفعه للم شمل العائلة هو (بر الوالدين)
ولهذا سيجد أن رزقه في الدنيا سيزداد وعمره سيطول لأن هذا من بركة البر.
وبالمناسبة فإني قد عملت استقراء لكل العاملين الناجحين و المتميزين فوجدت أن خلق ( بر الوالدين )
يجمعهم بالإضافة إلى التخطيط و الإخلاص و الأخذ بالأسباب
ولكن (بر الوالدين) سبب رئيسي في نجاح الإنسان في الحياة، فمن بر والديه فإن الله سيعوضه خيراً ويبارك له في رزقه ووقته وصحته (بروا آباءكم تبركم أبناؤكم).
جاسم المطوع