لولا أن ربطنا على قلبها
إنه ثمة شعور كمن قطف وردة ثم انقطعت يده
في صباحٍ فرغ القلب فيه منها
تحسست الألم فوجدته ملتهبًا
فبدا الضحى ضجيجًا بصرخة موجعة…لكنها صامتة
ضغطت وتمنت لو أنها تنتشل بقاياها…فلم تجد
المرة الأولى هذه التي تشعر فيها بوحشة الصمت كصمت القبور
تحسست الطريق إلى الحديث…والفضفضة فلم تجد متسع…كان النداء الرباني يقول لها:
(إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )
كانت آيات الرحمن تتزاحم في خاطرها كغيمات مثقلة بمطر منهمر تساقطت من عينيها دمعًا وألماً
هي الأقدار يا إيمان فقاومي رغم الأسى الذي يعتصرك
تماسكي…اصبري ولملي بعضك بعضًا
همسًا كانت تكلم نفسها ولا ضوضاء إلا ما تحدثه الدموع كأنها تسقط في بئر سحيقة
وفي النهاية نتساءل: لماذا الحزن يا إيمان؟
لأن الأقدار قد تصيبنا بهول وجزع فيصبح القلب فارغًا إلا من الخوف من الآتي
لكن الله يربط على قلبها اذ هو كذلك ينجي المؤمنين
وحاشا أن تزكي نفسها…إلا أنها تحبه وتثق به خيرًا…يقينًا مشرقًا أنه معها دائمًا..ربها وخالقها
فتبتسم بسمة الرضا…وتهزم المصاعب…وتكسر الحواجز نحو أفق جديد
وليكن ما تريد ربي…ليكن ما تريد.
اوراق الورد