انهــارت أحلامهــا ..
تقطعت آمالهــا ..
ربمــا انعدمت رغبتهــا في الـ ح ـياة !!
/
كانت ترسمـ يوماً .. عصفوراً .. بيتــاً .. علمــاً
وأزهار ملونة بينــ عشب يلمع بألوان متفاوتــة بريئــة!
ترسمـ قلباً فيه كل أحبابهــا .. وألعابهــا ..
كــانت طفلــة .. وأي طفلة ؟؟
يغطيــ وجههــا الطموح .. وعلى وجنتيهــا ابتسامات الخجل الرقيقة .. من أعين الناظرين !
ثمـ كبــرت .. وكبــرت .. وأحلامها تتســع .. وترانيمها تزداد .. وهمســاتها تحلو ..
:
حتى جاء اليومـ الذي حطمهــا .. آلمهــا .. بل وداس فوق كل خ ـيالها اللطيف!
حتى استيقظــت على التــراب !
أين البيت والعصفــور ؟ أين الألوان والزهور ؟
أين الطفــلة .. ثمـ الصبيــة ؟
أين القلب الكبيـــر الذي اتسع لكل الأحبــة ؟!
:
هناك وقفت .. طفلة فلسطينيــة لتتمتمــ "وبعد" !
فقد انتهــت رواية عمرها وهي لم تنتهي !
ووقفــت في منتصف الطريق دون أن تدري الأحرف بماذا تتابع !
/
أتقول أن الطفلة كَبُــرَت ؟ أم ماتت ..؟ أم بقيت قابعة مكانها فوق حطام الذكرى ! ولهيب ألمـ يحرق الوجدان ؟
وبــعـــد ..
مــن سيستطيع حسمـ النهاية الجارحة ..! لقصة بلا ح ــراك
،،،،
،،،،
بقلم: حمامة الإسلام