قصة : أذكر أني سمعت صوت غناء قوي جدا فذهبت لأطلب منهم إغلاقه أو تخفيفه على الأقل ولكني تفاجئت بأن هناك فرقة جاءت لتحيي هذه الليلة للسياح - بل تميت ليلتهم والله !!.
ذهبت لغرفتي نادما على رحلتي هذه ولكن لعل فيها عبرة لي ولك ...
همسة : قال تعالى ( وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون ) فماذا يقول من ينزل إلى شواطئ العراة ليرى الأجساد العارية وشبه العارية , رحماك يارب .
رجعت من لنكاوي إلى كوالا العاصمة , وياليتني ما رجعت , ولكن لابد فالمطار فيها ولم يبق إلا يومان على المغادرة , فكان السكن في أحد الفنادق فمما رأيت :
- جهاز الاستقبال نساء .
- زحام شديد وسواح بشكل غريب وخاصة من دول شرق آسيا من الصينين والفلبين , ولباسهم من أقبح مايكون ووالله إن رجالهم في لباسهم أحسن من نسائهم.
- لابد من الموسيقى لتغطي جو الفندق بالطمأنينة والسعادة للسواح .
- صعدت لغرفتي وأنا متعجب من إقبال الناس وأصحاب الخير والدين لزيارة ماليزيا , هل لأجل المناظر الطبيعية أزاحم هؤلاء رغم كثرة الفجور والمنكرات .
- في كوالا شارع يقال له ( شارع العرب ) حيث يكثر العرب هناك من جميع الدول , وتجد فيه المطاعم العربية , ولكن لتعلم أن النساء قد تواجدن في هذا المكان بشكل لافت للانتباه من أجل فتنة العرب وقد شاهدت دعايات فاضحة لبعض الأمور التي يندى لها الجبين وتدمع لها العين , فقبح الله سياحة يكون العفاف فيها رخيصا .
- الأسعار غالية جدا , فإن كنت تريد شراء مشروب غازي مثلا ( سفن أب ) ففي السعودية بريال واحد , وهناك في كوالا بثلاثة رينج أي بأربعة ريالات .
- مطاعمهم هناك : تجد النساء هن العاملات ولاتكاد ترى رجلا واحدا , والموسيقى كما سبق هي التي تزعج سمع المؤمنين , ويحزنك أن ترى في المطاعم : الرجل وزوجته قد كشفت وجهها والحجاب قد رمت به في حقيبتها وكأنه لا أحد يراها , فكيف يأكلون في أماكن الاختلاط ؟ وكيف يطيب لهم المكان والغناء يملأ المطعم ؟
ومضة : قال أحد السلف : من كان يسره ما يضره متى يفلح ؟
..............
قصص وحوداث مما جرى لي :
- دخلت أحد المطاعم العربية في لانكاوي فرأيت امرأة متبرجة وعلى وجهها مكياج واضح وفاضح ومعها زوجها , فانتهزت الفرصة لنصيحته فناديته بلطف ثم جاء فسلمت عليه فإذا به من إحدى دول الخليج ..
قلت له : لعلك عريس جديد.
قال : نعم .
فقلت : لماذا زوجتك بهذا المنظر ؟
فقال : نحن عرسان .
فقلت : وهل تعلم أن الحجاب هو على الوجه ليخفي محاسن المرأة عن الناس ليبقى الجمال لك أنت .
فقال : أنا أعرف أن الوجه ليس بعورة وكذلك الكفان .
قلت : وما العورة ؟
قال : الشعر وبقية الجسم .
قلت : وأيهما أجمل الوجه أم الشعر ؟
قال : الوجه .
قلت : وهل تظن أن الله يأمر بتغطية الشعر ليبقى الوجه ليراه الناس .
فسكت .
ثم سردت له أدلة وجوب الحجاب كقوله تعالى : ( وإذا سألتموهن متاعا فاسئلوهن من وراء حجاب ) وقوله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلايؤذين ) والوسيلة للتعرف هي الوجه .
فتبسم وقال : جزاك الله خير والنصيحة مقبولة .
........