صــــراعٌ مــــــع الآه
كلما هدأت حمى التألم بداخلي ، انبعثت من جديد ودون أن تنزف لأرتاح ،،
وكلما حاولت رسم تلك الابتسامة الغبية قاومتها آه بشعة أذكى تستند على ظهر الزمن ،،
لم أعتد البكا وهذا مؤلم .. ولن اعتاده وهذا أكثر إيلاما ،،
نبحث عن ذات ، نبحث عن آه غير ما استوطنت قلوبنا ، آه مفرحة ، آه تسعدنا ، ولا نجد إلا تلك التعيسة المحزنة القاتلة ..
هكذا أنا ، صراع مع آه تلو آه ، صراع محكوم بقوة الزمن ، وصراع صامت غير مدعوم ببكاء أو حتى بـ آه
وكلما أردت الخروج من تفاصيل شرنقة الزمن وجدتني أنغمس فيها أكثر ،
وكلما أردت التحرر من قيود الاهتمام بغيري لذاتي وجدتني أنسى ذاتي أكثر ،
الاستسلام وإن يكن الأقرب لي إلا أنني أمقته لأنني أراه ضعفا وأنا أكره الضعف ،
استرجعت ذات ألم شريط ذكريات آهتي ، فوجدتني أرددها كما هي طيلة سنوات طوال عجاف ،،
ووجدتني لا أستطيع الخروج من دائرتها إلا لدائرتها ،، ووجدت مثلث الاعاجيب في حياتي ممتلئا حد الانفجار
فاض بي الكيل فأغلقت شريط ذكرياتي الصامت ،
نظرت لتلك السماء في تأمل ،،
وفي تساؤل : متى أصل إليها ؟ فكسرت شريط تلك الذكريات ،
وانطلقت لذاتي أحضنها وأحتضنها
وأبتسم فمازالت ذاتي لي ،، حتى وإن تألمت ، بل حتى وإن زادت تلك الآهات بداخلها ،
فستظل ذاتي لي أنا وحدي حتى وإن اغفلني الزمن عنها قليلا وكثيرا
ليست نرجسية بقدر ماهي حنو متألم ،، وصراع مع آهٍ أحاول أن أكون فيه منتصرا
فلم أعتد سوى الانتصار حتى وإن هزمت ..
بقلم / عبد الكريم المطيري